محمد المكي أحمد:
في تطور لافت، فازت اليوم لوسي باول بموقع نائب زعيم حزب العمال البريطاني الحاكم ، وهي عضو في مجلس العموم ( البرلمان) عن منطقة مانشيستر الوسطى .
وكان زعيم الحزب رئيس الحكومة كير ستارمر أقالها من منصب رئيسة مجلس العموم في سبتمبر 2025 في إطار تعديل وزاري.
وكانت لوسي تبوأت موقع زعيمة مجلس العموم بعدما حقق فوز العمال فوزا كاسحاً في الانتخابات البرلمانية، في العام 2024.
وتلقت تعليمها في جامعة إدنبرة، إذ حصلت على شهادة في اللغة الإنجليزية والفلسفة، وكانت عملت في مجال العلاقات العامة والاتصالات.
وفازت لوسي في الانتخابات التي أجراها حزب العمال ، لاختيار نائب لزعيم الحزب بعد استقالة أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء كير ستارمر واعترافها بأنها لم تدفع ضريبة عقارية على منزل جديد اشترته، وكان أعربت عن أسفها وقالت إنها اتبعت نصيحة لمحاميها في هذا الشأن.
يُذكر أن رئيس الحكومة البريطانية أصدر قرارا بعد استقالة راينر التي كانت نائبة لرئيس الوزراء ووزيرة للإسكان بتعيين وزير الخارجية ( السابق) ديفيد لامي نائبا جديدا لرئيس الوزراء خلفا لراينر.
وفازت لوسي في انتخابات اليوم على منافستها وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون، إذ حصلت على أغلبية 87407 أصوات مقابل 73536 صوتاً لمنافستها، أي بفارق أصوات تقارب 14 ألف صوت .
وترى لوسي أن حزب العمال “يجب أن يكون أكثر جرأة” وتعهدت بأن تكون ” نصيرة لقيم حزب العمال”.
ووفقا لـ BBC NEWS ” بي بي سي نيوز” فان لوسي التي سئلت في أول مقابلة لها منذ انتخابه عن قدرتها على إحداث التغيير الذي تسعى اليه من خارج مجلس الوزراء، قالت إنها “مصممة حقًا على ذلك”.
وأكدت أنها ستساعد زعيم الحزب رئيس الحكومة كير ستارمر في إعادة توحيد البلاد ومحاربة ” الكراهية والانقسام” في البلاد.
وفي حين تمنت فيليبسون لباول “كل التوفيق” قالت إنها “تشعر بخيبة أمل بسبب خسارتها” لكنها شددت على أنها “فخورة بالحملة” الانتخابية.
ووصف زعيم حزب العمال وهو رئيس الوزراء كير ستارمر، لوسي باول ، بأنها “مدافعة عن قيم حزب العمال”.
ووجهت لوسي رسالة لأعضاء الحزب عبر الإيميل ، تلقيت نسخة منها ، وعبرت فيها عن سعادتها بالفوز بموقع نائب زعيم الحزب.
وتوجهت بالشكر لأعضاء الحزب ولكل من وضع ثقتها بها مشيرة إلى أن ” هذا وقت مهم حقًا لحزبنا وبلدنا”
وقالت إنه مع تصاعد (موجة) الكراهية والانقسام ، يقع على عاتقنا، نحن حزب العمال، كما كان الحال دائماً، هزيمة ذلك.
وشددت على أننا “معًا، يمكننا ذلك ويجب علينا ذلك”.
وأكدت أنها ستعمل لتحقيق التغيير الذي تتوقعه البلاد وتحتاجه، وإظهار الجانب الذي نقف فيه، و” سأبدأ العمل على هذا الأمر على الفور”.
وأضافت “قلت إنني سأكون نائبة لزعيم الحزب بدوام كامل، و سأقوم ببناء الحزب” ، وأكدت أنها ستعمل مع أعضاء الحزب على القيام بحملات بشأن “الانتخابات بالغة الأهمية التي سنجريها في جميع أنحاء إنكلترا واسكتلندا وويلز العام المقبل.
وقالت ” نحن جميعًا نعلم أننا نواجه تحديات سياسية صعبة في الوقت الحالي، ولكنني عازمة على المساعدة في إعادة توحيد ناخبينا والبلاد حول قيمنا التقدمية، والحديث عن ما نعتقد أنه خطأ وكيف لا يعمل لصالح الناس العاديين وكيف نعمل على إصلاحه”.
وعن منافستها التي فازت عليها في الانتخابات قالت “أود أن أشيد ببريدجيت فيليبسون، هي وزيرة تعليم عظيمة، ستحظى بريدجيت بدعمي وأتطلع إلى العمل معها لمعالجة مشكلة فقر الأطفال وتحسين فرص الحياة”.
وشددت على ” أننا جميعا نريد لحكومة حزب العمال أن تنجح ونحن بحاجة إلى ذلك،و سألعب دوري جنبًا إلى جنب مع قائدنا، كير ستارمر، لمساعدة حكومتنا على العودة إلى مجتمعاتنا وأماكن عملنا لتستمع وتتصرف”.
وأشارت إلى السعي لـ “حقوق أقوى للعمال وحماية أفضل للمستأجرين، و منح 3 ملايين عامل زيادة في الأجور، إلى إنشاء شركة Great British Energy، ونوادي الإفطار المجانية والوجبات المدرسية، وإعادة السكك الحديدية والحافلات إلى الملكية العامة. ورأت بهذا “فإننا نعيد صياغة (توجيه سياسات) البلاد لصالح الكثيرين، وليس القلة”.
وقالت لعضو الحزب في رسالتها الإلكترونية :من خلال فعالياتي “لوسي تستمع”، سمعت منك عن رغبتك في المشاركة بشكل أكبر في المناقشات والمناظرات، وعن رغبتك في سماع تجاربكم.. حركتنا الواسعة هي قوتنا ومهمتي الآن هي التأكد من أنك تشعر بالاندماج والتقدير والنشاط. هذا ما سأفعله”.
وجاء في رسالتها ” كما قال رئيس الوزراء “نحن في معركة من أجل روح أمتنا”.
وخلصت إلى القول “أنا فخورة بالعمل نائبة لزعيم حزب العمال في مثل هذه اللحظة الحرجة لحركتنا وبلدنا”.
