أخبار وتقاريرالسودان

مفوضية حقوق الإنسان: انتهاكات خطيرة في الفاشر وبارا واغتصاب جماعي لـ 25 إمرأة

فولكر تورك  يدعو أصحاب "النفوذ" إلى وقف العنف و تدفق الأسلحة..والمفوضية تُقدّر عدد القتلى المدنيين بالمئات

لندن- ( إطلالة)

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها تلقت”ما وصفته بـ”روايات مروعة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة*، وقتل جماعي، واغتصاب، وهجمات على العاملين في المجال الإنساني، ونهب، واختطاف، وتهجير قسري” في سياق توغل قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة شمال دارفور”.

ووفقا لتقرير  أصدرته الأمم المتحدة، اليوم ، فان هذه التقارير تستند إلى شهادات فارين من الفاشر إلى طويلة بعدما ساروا لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور صادمة تظهر “انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان”.

ولفت المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، سيف ماغانغو، إلى أن هناك “تقارير أيضاً عن انتهاكات خطيرة في سياق استيلاء قوات الدعم السريع على بارا في شمال كردفان، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة المزعوم لخمسة من متطوعي الهلال الأحمر.”

وقال في حديثه للصحافيين في جنيف عبر الفيديو من نيروبي، إن الاتصالات ( في الفاشر)  مقطوعة والوضع على الأرض فوضوي، “ما يجعل من الصعب الحصول على معلومات مباشرة من داخل المدينة”.

وتابع: “نقدر أن عدد القتلى من المدنيين ومن أصبحوا عاجزين عن القتال خلال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة وطرق خروجها وكذلك في الأيام التي تلت الاستيلاء عليها ،  قد يصل إلى المئات”.

وأشار  ماغانغو  إلى إن شركاء المفوضية الإنسانيين أفادوا بتعرض ما لا يقل عن 25 امرأة للاغتصاب الجماعي عندما دخلت قوات الدعم السريع مأوى للنازحين بالقرب من جامعة الفاشر.

 وأضاف: “يؤكد شهود عيان أن أفراد قوات الدعم السريع انتقوا النساء والفتيات واغتصبوهن تحت تهديد السلاح، مما أجبر النازحين المتبقين – حوالي مائة أسرة – على مغادرة الموقع وسط إطلاق النار وترهيب السكان المسنين”.

و أشار إلى”التقارير المقلقة عن  مقتل مرضى وجرحى داخل المستشفى السعودي للولادة، وفي مبان مختلفة تقع في حيي الدرجة الأولى والمطار، والتي كانت تُستخدم مؤقتًا كمراكز طبية.

وقال إن المفوضية وثقت عمليات قتل واعتداء على العاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين الذين يدعمون المجتمعات الضعيفة، وأكدت أن قوات الدعم السريع تحتجز ثلاثة أطباء في الفاشر.

ودعا إلى تحقيقات “مستقلة وسريعة وشفافة وشاملة” في جميع هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها”. وأضاف” أن المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، كرر دعوته للدول ذات النفوذ على أطراف النزاع إلى التحرك العاجل لوضع حد للعنف، ووقف تدفق الأسلحة الذي يغذي الانتهاكات التي لا نزال نشهدها، وضمان حماية فعالة للمدنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *