محمد المكي أحمد:
إحتفى حشد سوداني في لندن بالشاعر، الروائي، والكاتب، السوداني، فضيلي جمّاع، وأظهر الحدث حقائق ومشاهد آسرة، لم تقف في حدود التقدير لعطائه الأدبي والثقافي والفكري والاحتضان لشخصيته، متعددة السمات، بل شكّل الاحتفاء بالكاتب إحتضاناً للسودان، وشعبه،وتطلعاته، وتعدديته، وتنوع ثقافاته، في شخصية فضيلي.

في قلب العاصمة البريطانية، احتشد سودانيون ، رجالاً ونساء لتحية فضيلي، في أمسية أثارت مُناخ الدفء رغم برودة طقس بريطانيا هذه الأيام.
احتضان فضيلي تم غداة إصداره الطبعة الثانية لروايته ” دموع القرية” و بعد “مضي أكثر من نصف قرن على صدور الطبعة الأولى لهذه الرواية” .
ما يثير الدهشة ويؤكد موهبته التي أطلت في الفضاء السوداني منذ نعومة أظافره ، أنه أصدر طبعة روايته الأولى في ” بواكير صباي ، كنت آنذاك طالباً بالسنة الأولى بجامعة الخرطوم” وفقاً لما كتبه في الطبعة الثانية.

في قاعة الاحتفاء بفضيلي، جلست شخصيات تعرف فضيلي وواكبت مسيرته،.
السفير فاروق عبد الرحمن أدار الندوة ، وبدأ حديثه بكلمات عن ” الكاتب الكبير”.
أحمد الأمين: موهبة فضيلي فرهدت وردتها في مقاعد الدراسة

الأستاذ أحمد الأمين أحمد قال “سعدت بأن أكون قريباً من فضيلي، الشاعر ، الناقد، الروائي، المترجم، كاتب الأعمال المسرحية والتمثيليات الإذاعية، وصاحب الأعمال الإذاعية”.
أضاف : هو كاتب أغنية مقل لكنه عالي التجويد، لم يكتب ثلاث أو أربع أغنيات ، ولفت إلى أن” موهبة فضيلي الشعرية برزت باكراً وهو في مقاعد الدراسة، وقد نمت وفرهدت وردتُها وصاحبها طالب بمدرسة خورطقت الثانوية العريقة” .
5 مجموعات أحدثُها ” المشي على الحبل المشدود”
ويشير موقع ( إطلالة) إلى أن للشاعر 5 إصدرات ، وأحدثها ” المشي على الحبل المشدود”، الذي صدر في العام 2024، وكتب فضيلي في الإهداء ، إلى ” روح الأنصارية العابدة حَبسه حسب الله البُشاري.. أمّي”.
وتحمل 4 إصدارات عناوين: “دموع القرية” ، “هذه الضفاف تعرفني” ، زغرودة في حوش أبّا النّاير” و” قراءة في الأدب السوداني الحديث”.
فكرة صفق لها الجمهور
وفي حين رأى أحمد الأمين أن ” الغنائية” من أبرز ميزات فضيلي الشعرية، قال إن رواياته تعج بالكثير من الأشخاص، وقال: ” أدعو جعل فضيلي جماع الروائي الثاني بعد الطيب صالح، (أي خليفة الطيب صالح) فصفق الجمهور .
إيمان بلدو: فضيلي شاعر وكاتب وسياسي وصاحب موقف إنساني

تميزت الندوة بحضور حيوي لحواء السودانية، و جلست على منصة الندوة، الأستاذة إيمان بلدو ، واستهلت حديثها بقولها إن فضيلي قال إن ” الإبداع ليس للمتعة و(ملء) الفراغ” وشددت على أنه صاحب “موقف إنساني شديد الوضوح والشفافية”.
وبينما رأت أن فضيلي صاحب إبداع متفرد، أشارت إلى ما كتبه عن الغربة وليلها الطويل، وقالت إنه يكتب و يمشي على الحبل المشدود.
ووصفته بأنه شاعر وكاتب ، لكنه سياسي – والحديث لإيمان_ التي قرأت بعض أشعاره الثورية، وغاصت في أعماقها تشخيصاً وتحليلاً.
وأعادت إلى الأذهان أنه ” زار ساحة الاعتصام وكُبري الحديد”، في إشارة ضمنية إلى اعتصام الشباب السوداني وفي صداراتهم شابات سودانيات أمام مقر قيادة الجيش السوداني في زمن الثورة الشعبية السودانية التي انطلقت في ديسمبر 2018 وانتصرت في أبريل 2019 وأسقطت نظام عمر البشير.
ورأت إيمان في عرضها أن “مشروع فضيلي مكتمل وهو “الماء والخضرة والفأل الحسن”،وأكدت أنه خرج لنا بمجموعة من النظريات”، ونوهت بقدرته الفائقة على ” السرد القصصي”.
سيد أحمد بلال: الطبيعة تشكل مشروع فضيلي الأساسي

الأستاذ سيد أحمد بلال ركز على الحديث عن كتاب فضيلي ” المشي على الحبل المشدود”، ونّوه بـ ” المستوى العالي” للغة التي كتب بها فضيلي ديوانه، مشيرا ًإلى أنه أهدى قصائد إلى أصوات نضالية، مشيراً للخاتم ومحجوب شريف ومانديلا وجون قرنق وصديقه إدوارد لينو، كما احتفى بعثمان حسين ومحمد وردي ومساهماتهما ( في مجال الفن) .
وتحدث عن سمات شعر فضيلي ، ومنها أنه كتب عن الطبيعة ، وهو من إقليم كردفان في غرب السودان، في إشارة إلى انتشار اللون الأخضر في تلك المنطقة.
ورأى أن الطبيعة تشكل مشروع فضيلي الأساسي باعتباره من كردفان، وقرأ سيد أحمد قصيدة فضيلي بعنوان ” على صهوة غيمة”وقال إنها مهمة وتّعبّر عن حبه للطبيعة والخيال.
عبد الماجد محمد عبد الماجد: فضيلي في الجامعة شاعر مكتمل وروائي مكتمل

الأستاذ عبد الماجد محمد عبد الماجد استهل حديثه بقوله:”فضيلي صديقي وأخي وزميلي وأعرفه منذ 70 عاما وودت لو عرفته قبل ذلك “.
وقال ” ما أثار حيرتي أن اهتمام فضيلي بالأدب واللغة والشعر بدأ وهو تلميذ في المرحلة الابتدائية، وفي المرحلة المتوسطة قام بتحرير جريدة ، وقدم محاضرات عن التجاني يوسف بشير ( التجاني يوسف بشير شاعر سوداني مبدع وكان يوصف بشاعر الجمال والروح والوجدان).
وأبدى عبد الماجد استغرابه بقوله ” أنا محتار بشأن البيئة التي جعلت فضيلي يبرُز وهو طفل، ما هي المؤثرات، المعلمون ، البيت ، الوالد، ، لا أعرف”؟.
المهم نشأ كاتباً وأديباً – والحديث لعبد الماجد- وقال: التقينا في الجامعة في فصل واحد، جاءنا في سن العشرين وهو شاعر مكتمل وروائي مكتمل، وكان أستاتذنا وبينهم الراحل بروفيسور عبد الله الطيب يهتمون بفضيلي وبآخرين وانا بينهم لكن كان هناك اختلاف في نوع الشعر.
فضيلي وطني ومبدئي وسبق كثيرين بشعره
وقال عبد الماجد: “كنا نكتب بطرق مباشرة أما فضيلي فكان يكتب بالطريقة الحديثة ولم نكن نفهمها جيداً، واتضح لاحقاً أن هذا النوع من الشهر هو الذي سيستمر”.
أضاف: كان فضيلي يكتب أشياء كنا نحتقرها في زماننا، لكن اتضح أننا لم نكن على المستوى ( مستوى فضيلي).
ورأى عبد الماجد أن الشعر الحديث كالفن الحديث يحتاج عشرين سنة لندرسه، وهو ” كالشخبطة” لكنه فن عظيم، وشدد على أن فضيلي سبق بشعره كثيرين.
كما لفت عبد الماجد إلى إن فضيلي متصالح مع الطبيعة، ووطني بطبيعته، ووصفه بأنه صاحب مباديء.
الدكتور أحمد عامر: فضيلي فيلسوف وما كتبه يُعبّر عن وطنية خالصة

الدكتور أحمد عامر جابر قال إن ” كل ما كتبه فضيلي يُعبّر عن وطنية خالصة”، مشير|ً الى أنه ” عكس أشواقه بشكل موضوعي في ” كتابه ” هذه الضفاف تعرفني”.
وهو يرى أن فضيلي ليس شاعراً فقط ، أو كاتباً فقط، أو روائياً فقط، هو فيلسوف أيضاً”.
وأشار إلى أن معرفته بفضيلي بدأت سمعياً في أواخر سبعينات القرن الماضي، ثم ألتقاه في ندوة محاكمة الطيب صالح ، وقد اتاح لي ولآخرين فرصة التعرف على الطيب صالح.
راشد سيد أحمد: في شعر فضيلي تجد أشواق الناس وفواجعهم

تميزت ندوة الاحتفاء بفضيلي بآراء طرحها بعض الحاضرين في مناقشتهم بشأن إبداع فضيلي، وتضمنت رؤى تحدثت عن “الرمزية عند فضيلي والتداخل السلس” و” أنسنت الطبيعة في شعره” كما قال الأستاذ راشد سيد أحمد و قال راشد ” في شعر فضيلي تجد أشواق الناس وفجائعهم، وكل هذا يدخل بشكل سلس ، وهذه من ميزات الشاعر المجيد”.
حسن تاج السر : فضيلي قمة شماء ومنارة سامقة يزينها بتواضع حم

ويرى الأستاذ حسن تاج السر وهو من رموز المجتمع السوداني في لندن أن ” فضيلي قمة شماء ، ومنارة سامقة، في دنيا الفكر” و” هو الكاتب متعدد الأبعاد” وأن “هذه الصفات الجامعة يزينها بتواضعه الجم ، وله أصدقاء أينما حل، ويتحلق الناس حوله للاستماع إلى حديثه العذب وغزير معرفته وعلمه” وخلص إلى أنه ” رجل جدير بالاحتفاء”.
وتحدثت شخصيات وأجمع متحدثون على أن فضيلي يستحق التكريم، و من أبرز النقاط التي طرحت في النقاش هي أن فضيلي ” مهموم بقضايا شعبه ( السوداني)ومهتم بقضية الحرية”.
فضيلي جماع : نحن أمة لا تستحق هذا الخراب

وكان ختام الأمسية مسك باطلالة فضيلي وصعوده، إلى المنصة ليخاطب حشد السودانيين الذين حرصوا على عناقه في أمسية وفاء وتقدير ،
دعا في مستهل حديثه الحاضرين في لفتة طيبة إلى لحظة صمت وقراءة فاتحة الكتاب على ” صديق عزيز ورمز من رموز الإدارة الأهلية السودانية ومثقف وشاعر الأخ عبد القادر منعم منصور الذي وافته المنية صباح 25 اكتوبر ٢٠٢٥. .

توجه بالشكر لجنود مجهولين نظموا الأمسية، قال ” أنا ضيف هنا” ، وحيّا “شرف الدين ياسين ، وعز العرب، ومعتز بدوي والدكتور أحمد عامر، وأشاد بشخص قادم من بيرمنجهام لحضور الأمسية .
وأضاف:”إذا كانت الآداب والفنون تحظى بكل هذا الاهتمام من السودانيين فهذا يعني أننا أمة لا تستحق هذا الخراب الذي حّل بنا “.
” لكن كان لابد أن يحدث هذا الخراب” _ والحديث لفضيلي_ لنعرف أننا محتاجون لنكون مع بعض، الحرب بكل ما فيها من شتات وموت وخراب أعطتنا صعقة كهربائية لنعرف مَن هو الذي يحب البلد ومن لا يحبها، ومن يحب شعب البلد ومن لا يحبه ، هذه أمة عظيمة” .
وأضاف: أنا متفائل أن الشيء الجميل في وجه القمر المشع في الشعب السوداني هو الأكثر مساحة والأكثر إضاءة.
الحرب خاسرة بكل المقاييس
فضيلي أضاف : الوجه غير المشع سنصلحه، ورأى أن الحرب بكل المقاييس خاسرة وستنتهي، وستكون في يوم من الأيام هي واحدة من الاشياء التي نشكر ربنا أنه ابتلانا بها”.
وقال : لقد خُفنا وتعبنا وتشتتا في العالم ، لكن “شوف” المحبة كيف جمعتنا ( في اشارة إلى الجمهور الغفير الذي حضر الأمسية).
ماذا قال فضيلي عن الجيل الذي هزم الديكتاتوريات؟
أعرب عن اعتقاده بأن ” الكتابة هي تعويض عن الاحساس بالفقد”، وقال إن الكاتب عندما يكتب فانه يبحث عن عوالم “.
وسجل الجيل ” الذي هزم الديكتاتوريات” و قاد ثورة شعبية انتصرت في العام 2019 في السودان حضوراً في حديث فضيلي.
تحدث باحترام ومحبة ولفت إلى شعارهم الذي ردده ملايين السودانيين داخل الوطن وخارجه ” حرية.. سلام .. وعدالة ” ثم أضافوا إليه “مدنية قرار الشعب” وشدد على أن الشعب هو سيد الموقف، هو من يقرر ” المدنية” ولا تقررها أية جهة أخرى من خارج الأسوار .
وقال: ” إذا كان المجتمع الدولي يتكلم الآن ويقول لا بد أن يكون العسكر (خارج الحكم ) فهذا ليس قرار المجتمع الدولي، هذا قرارنا نحن شعب السودان”.
وشدد على أن ” الشباب ( شباب الثورة السودانية من الجنسين في العام 2019 ) هم من يعلمونا نحن الذين ولدناهم كيف تكون الرجولة وكيف تكون شجاعة المرأة وكيف تكون البطولة.، كانوا يموتون وهم مبتسمون، من التايه، وعلي فضل، والأستاذ أحمد الخير وآخرين، هؤلاء أفضل منا وأشرف منا”.
رسالة فضيلي للسياسيين: تأدبوا بقراءة الأدب والفن
وفي رسالة حيوية و ذات دلالات خاطب فضيلي السياسيين السودانيين بنبض وطني شفاف “أنا دائماً أقول للسياسيين إقرأوا أدب عشان تتأدبوا، لان السياسة بتاعتنا ( سياستنا) بقت ( صارت) قليلة أدب ، أحسن يقرأوا أدب ويقرأوا شعر ويشوفوا الفن، لأن البلدان التي سبقتنا ( حالياً) بمراحل كانت أسوأ حالاً من السودان”.
انتماء لكل السودان وأعتزاز بالبيت الصغير
وفي رسالة أخرى ، وفي زمن سوداني تتمزق فيه الأواصر في زمن الحرب ، فان التشديد على انتماء فضيلي لكل أرجاء السودان شكّل أيضاً عنواناً بارزا في الأمسية.
قال : ” انتمائي لكل السودان، لكن البيت الصغير أعتز به” ولفت وهو أبن كردفان في غرب السودان إلى ” أنني عضو في النادي النوبي، ويشرفني ذلك”، فصفق له الحاضرون بحرارة، لأنه مس وتراً حساساً في قلوب سودانيين يحبون اللوحة البشرية التعددية الجميلة ويرفضون الحرب الحالية، التي مزّقت و تُمزّق الأواصر الإجتماعية والإنسانية بين السودانيين .
تحية مستحقة لمهدي وناجي و” أولاد الحلاويين”

وتوجه فضيلي بالشكر إلى شخصيتين بارزتين في المجتمع اللندني ،الأستاذ مهدي والأستاذ ناجي ، ونوه بـ ” أولاد الحلاويين” وشكر الحاضرين على المشاركة في أمسية الاحتفاء .
تحية لحواء السودانية
وركز فضيلي في ختام حديثه على مشاركة المرأة السودانية في الأمسية اللندنية ، وقال: ” شكراً لأخواتنا اللائي حضرن الأمسية، سعيد بحضور الوجوه النسائية”.
تبلور فكرة لتكريم رموز سودانية ومشاركة موسيقية
مشاهد الحيوية في أمسية الإحتفاء بفضيلي يصعب حصرها في هذه السطور، وقد أضفت مشاركة الأستاذ عفيفي فتح الله بمقطوعات موسيقية سودانية أجواء حيوية .

وذُكر أن هناك فكرة تبلورت لتكريم رموز سودانية في لندن في فترة لاحقة ، وسيشمل التكريم فضيلي.


وعُلم أن في صدارة قائمة الأسماء التي سيتم تكريمها في وقت لاحق رجل رصين ،محترم، مثقف، صاحب قلب عامر بالمحبة ، ونبض التواضع ويتمع بعقل كبير، ولسان ينطق بلغة عربية جميلة و آسرة، تنساب انسيابا عذاباً داخل قلوب وعقول مستمعيه، وتستقر في الوجدان.
إنه الرجل الوقور الأستاذ “عمنا” حسن تاج السر ..
الإعلان عن السعي لتكريم رموز من الرجال أثار سيدة سودانية ، فوقفت و طالبت بتكريم النساء، وقالت إن المرأة السودانية كانت في مقدمة الصفوف وفي الصدارة في زمن الثورة ( 2019).
وأضافت ” أين تكريم النساء”؟.
هذا الموقف أضفى حيوية ثورية في الأمسية الرائعة ، وعكس أيضاً سمات تتميز بها حواء السودانية. الثائرة المبدعة، المناضلة، الشهيدة، أم الشهيد، أخت الشهيدة والشهيد، وزوج الشهيد.
تحية من “إطلالة” لفضيلي
موقع (إطلالة) الإلكتروني يُحّيي المبدع السوداني الكبير، الشاعر، الروائي، الكاتب، صاحب الموقف المنحاز لنبض شعبه ، الأستاذ فضيلي جماع.
نرى أن الاحتفاء الذي شهدته لندن وحضره حشد من السودانيين يعكس مكانتك الرفيعة في قلوب أهلك وعقولهم.
أنت مفخرة لشعب السودان الولود ، ورمز من رموز الإبداع ، وصوت قدّم ويقدم إنجازات متميزة في عالم الإبداع الذي يبني الوجدان السوداني الذي اصابته تصدعات عميقة ، وتشققات خطيرة، و غير مسبوقة، في هذه المرحلة.
إبداعك يخاطب القلوب والعقول بلغة تبني جسور المحبة بين السودانيين باختلاف مواقعهم وأعراقهم وثقافاتهم.
أنت تجهر بكلمة الحق في أزمنة صعبة، تدعم حقوق الإنسان السوداني المشروعة، كي يتمتع شعبنا بالحرية والعدالة والسلام، والعيش الكريم.
في هذا السياق نُشير إلى سمة من سماتك، تجلت في حديثك الشائق في الأمسية، إذ تخللتها قفشات عكست جماليات روحك و”خفة دمك”، ما اشاع مُناخ الارتياح والابتسامة في أمسية باهرة وحيوية وتاريخية بكل المقاييس.
أنت من أبرز فطاحلة الشعر والرواية، والكتابة السياسية التي تعكس هماً ونبضا ًشعبياً، وحروفك تحمل رسالة نبيلة، هدفها الغد الأفضل.
حفظك الله صوتاً للابداع والبوح الجميل والكلمة الحرة ورمزاً متفرداً في صدارة صفوف رموز سودانية وعالمية مبدعة.




أمسية جميلة و محضورة،هذه روح السودان..التحية و الشكر و التقدير لكل من أسهم في الإعداد و الإخراج لهذا اليوم الجميل لتكريم القامة الكبيرة و المبدعة و المحبة لبلدنا السودان..
اللهم سألناك وقف الحرب و ان يعم الامن و الأمان و يحل السلام و الاستقرار كل ارجاء و ربوع وطنا الحبيب السودان.
و تحية خاصة للإطلالة.
مع خالص محبتى.
نعم هذه روح السودان والسودانيين .. كلماتك عبرت عن روحك الطيبة وحبك للوطن وتقديرك لفضيلي المبدع والإنسان.
اشاركك الدعاء ان يعين الله شعبنا وتتوقف الحرب وتنتهي الى غير رجعة المآسي والمواجع ليعود للسودان الاستقرار والأمن والتنمية وينعم الانسان بالعيش الكريم.. تحياتي
الشاعر والكاتب والخاص قضيلي جماع
تمنيت من أعماق قلبي لو انني كنت خضورا في هذا التكريم الفخيم إذ انه اولا لشخصية انسانية تفيض سماحة وابداعا وثانيا لانه أثلج صدورنا بأننا امة بخير مهما تكالبت عليها الاحن وأمة تحب بعضها مهما زرعت البندقية من بذور الكراهية وكل الدماء التي سالت وروت هذه الأرض ستنبت قمحا وتمني ويعود لهذا الوطن القه وروحه المتسامحة النقية التي تلتقي بالسلام وتشد الاكف بيضاء وسوداء بالود والتقدير
أمة تلد ادباء عظماء كفضيلي الإنسان لابد أن توؤب لطريقها الطبيعي من التسامح والتعاضد
وإن غدا لناظره قريب
كلماتك عبرت أجمل تعبير عن نبضك ومشاركتك في تكريم فضيلي .
نعم بعون الله وتضافر جهود بنات السودان وأبنائه ستشرق شمس الاستقرار والحرية والتلاقي بين السودانيين رغم قساوة التحديات الراهنة..تحياتي