
لندن – ( إطلالة)
تصدّرت “سيطرة قوات الدعم السريع” وحلفائها ،اليوم، على مقر الجيش السوداني في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اهتمامات السودانيين ودول المنطقة والعالم ، و مراقبين متابعين للشأن السوداني.
وفرض النبأ حضوراً في صدارة أخبار وكالات أنباء عالمية، ونشرات فضائيات عربية ودولية، وتقارير صحف دولية.
وجاءت هذه التفاعلات بعدما أصدرت قوات الدعم السريع تأكيدات بشأن السيطرة على الفاشر ، كما ما أصدر ” تحالف السودان التأسيسي” بياناً .
يُذكر أن هذا التحالف شُكّل “حكومة السلام والوحدة” ومقرها في نيالا برئاسة محمد حسن التعايشي ، وهي حكومة ” الدعم السريع” والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وبعض القوى السياسية والعسكرية .
يُشار إلى وجود حكومة أخرى في السودان وهي “حكومة الأمل ” في بورتسودان” برئاسة دكتور كامل إدريس.
بيان ” تأسيس”
وأعلن “تحالف السودان التاسيسي في بيانه ما وصفه بـ ” تحرير مدينة الفاشر بالكامل على يد قوات تأسيس الباسلة، بعد ملحمة بطولية سطرها الأشاوس في مواجهة فلول النظام البائد ومليشياته”.
وقال التحالف إن ” تحرير الفاشر يمثل تتويجاً لمسيرة الكفاح العادل والتضحية من أجل الحرية، وبداية جديدة نحو سودان يسوده السلام الشامل، والعدالة الحقيقية، والمساواة لكل مكونات شعبنا العظيم”.
وأضاف “نُحيي شعوبنا العظيمة على امتداد هذا الوطن الواحد الكبير و نحيي جنودنا الأبطال وقادتنا الميدانيين، ونخص بالتحية رئيس المجلس الرئاسي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ونائبه القائد عبد العزيز آدم الحلو و جميع أعضاء المجلس الرئاسي وقائد تحرير الفاشر الفريق عبد الرحيم دقلو وجميع القيادات والجنود في جميع المحاور كما نهني مجلس وزراء حكومة السلام بقيادة الاستاذ محمد حسن التعايشي رئيس الوزراء وجميع اعضاء الهيئة القيادية في التحالف على تحمل المسئولية الكبيرة في هذه المرحلة الحاسمة.”
وتابع البيان : “نترحم على الشهداء، ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى، ونجدد العهد بالمضي في طريق التحرير وبناء دولة العدالة والكرامة والمواطنة المتساوية..المجد لشهدائنا.. والنصر للوطن”.
يذكر أن هذا البيان أصدره دكتور علاء الدين عوض نقد “الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي(تأسيس)”.
الجيش لم يصدر بياناً
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية إن ” قوات الدعم السريع أعلنت في السودان، الأحد، سيطرتها على مقر قيادة الجيش في الفاشر، آخر مدينة يحتفظ بالسيطرة عليها في إقليم دارفور بغرب البلاد، فيما لم يصدر الجيش ( حتى لحظة كتابة هذا التقرير) بيانا حول الوضع الحالي”.
الجيش يعترف بالانسحاب
وجاء في تقرير نشره موقع ” الجزيرة نت” أن الجيش السوداني اعترف بالانسحاب من مقر الفرقة السادسة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة، وقالت إنها ألحقت خسائر فادحة في صفوف الجيش السوداني خلال معاركها للسيطرة على المدينة الواقعة غربي السودان “..
وأضاف موقع قناة الجزيرة أنه رغم إعلان الجيش السوداني أنه يواصل تصديه لهجمات الدعم السريع على الفاشر في 5 محاور، فقد سارع الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إلى تأكيد سيطرة قوات الدعم على المدينة”.
وأضاف الموقع ” أنه منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إبريل 2023، لم تعد مدينة الفاشر مجرد عاصمة لولاية شمال دارفور، بل صارت قلب الصراع وميزانا يحدد اتجاهاته ومآلاته.
ولفت إلى “أن المدينة ذات الثقل التاريخي والسياسي والثقافي تقع عند تقاطعات جغرافية استراتيجية تربط السودان بتشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا ، ما يجعل السيطرة عليها ورقة تفاوضية تتجاوز الداخل إلى أبعاد إقليمية ودولية”.
وكالة رويترز للأخبار قالت إن ” قوات الدعم السريع” في السودان أعلنت يوم الأحد إنها سيطرت على مقر قيادة الجيش في الفاشر، آخر مدينة يحتفظ بالسيطرة عليها في إقليم دارفور بغرب البلاد. ولم يصدر الجيش بيانا بعد حول الوضع الحالي.
وأشارت إلى أن ” قوات الدعم السريع شبه العسكرية حاصرت المدينة على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية، حيث تقاتل الجيش وحلفاء له من المتمردين السابقين والمقاتلين المحليين”.
استهداف مدنيين
وقالت إن ” قوات الدعم السريع استهدفت أيضا المدنيين بهجمات متكررة بالطائرات المسيرة والمدفعية، بينما أدى الحصار إلى انتشار المجاعة في أنحاء المدينة التي لا يزال يقطنها 250 ألف نسمة”.
الفاشر انتصار سياسي
وأضافت رويترز أن ” السيطرة على الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، ستكون انتصارا سياسيا مهما لقوات الدعم السريع وقد تُعجّل بتقسيم البلاد عبر تمكين القوة شبه العسكرية من تعزيز سيطرتها على إقليم دارفور مترامي الأطراف، الذي اتخذته قاعدة لحكومة موازية شكلتها في صيف هذا العام”.
وقالت “لطالما حذّر النشطاء من أن استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة سيؤدي أيضا إلى هجمات عرقية، كما حدث عند سيطرتها على مخيم زمزم جنوبا.”
ولفتت الوكالة إلى “أن قوات الدعم السريع قالت الأسبوع الماضي إنها تسهّل خروج المدنيين والمقاتلين المستسلمين من المدينة، لكن أولئك الذين غادروا الفاشر أبلغوا عن عمليات سطو واعتداءات جنسية وقتل على يد جنود قوات الدعم السريع على الطريق”.
وجاء في تقرير رويترز أن ” بعثة من الأمم المتحدة قالت الشهر الماضي إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصار الفاشر. كما جرى اتهام الجيش بارتكاب فظائع”.
السيطرة على إقليم دارفور
وتحت عنوان “السيطرة على الفاشر تعني عسكريا السيطرة على إقليم دارفور” نشر موقع ” سكاي نيوز عربية” تقريرا جاء فيه أن “قوات الدعم السريع، أعلنت الأحد، سيطرتها عل الفرقة السادسة، مقر قيادة الجيش وآخر معاقله في مدينة الفاشر وإقليم دارفور غربي السودان”.
وجاء في التقرير أن “قوات الدعم السريع قالت في بيان، إنها ستعمل بالتنسيق مع حكومة تحالف “تأسيس” على توفير الحماية الكاملة للمدنيين، وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، وتوفير احتياجاتهم الضرورية.
وأشار التقرير إلى” أن الجيش السوداني لم يصدر بيانا بعد حول الوضع الحالي”.
وأشارت ” سكاي نيوز عربية” إلى أنه منذ اندلاع حرب السودان في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر محورا لقتال عنيف راح ضحيته الآلاف من المدنيين والعسكريين.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع حاصرت المدينة على مدار 18 شهرا، حيث تقاتل الجيش وفصائل أخرى موالية له.
مقاطع فيديو
وقالت قناة العربية إن ” قوات الدعم السريع أعلنت اليوم الأحد، سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، بعد أكثر من عام من الحصار والقتال العنيف مع الجيش.
ولفتت القناة في موقعها إلى “أن قوات الدعم السريع بثت مقاطع فيديو أعلنت من خلالها سيطرتها على قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، وقالت إنها سيطرت على معدات عسكرية وعتاد حربي ضخم.”
وأضافت ” من جهته، لم يصدر الجيش بياناً بعد حول التطورات في الفاشر.”
وبحسب مراسل “العربية” و”الحدث”، “فإن قوات الجيش والقوة المشتركة انسحبت من شمال غربي الفاشر حيث تدور المواجهات الآن”.
وقالت قناة العربية إن ” مدينة الفاشر شهدت خلال الأيام الماضية عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والدعم السريع، تمكنت من خلالها الدعم السريع من الوصول إلى قيادة الفرقة السادسة مشاة الواقعة وسط المدينة، فيما شهد المحور الشمالي نزوح آلاف المدنيين إلى خارج المدينة بسبب احتدام القتال”.
وأضافت أن ” قوات الدعم السريع حاصرت الفاشر على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية، حيث تقاتل الجيش. واستهدفت قوات الدعم السريع أيضاً المدنيين بهجمات متكررة بالطائرات المسيرة والمدفعية، بينما أدى الحصار إلى انتشار المجاعة في أنحاء المدينة التي لا يزال يقطنها 250 ألف نسمة”.
تحذير من هجمات عرقية
وأضافت قناة العربية: “لطالما حذّر النشطاء من أن استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة سيؤدي أيضاً إلى هجمات عرقية، كما حدث عند سيطرتها على مخيم زمزم جنوباً”.
وأشارت إلى “أن قوات الدعم السريع قالت الأسبوع الماضي إنها تسهّل خروج المدنيين والمقاتلين المستسلمين من المدينة، لكن أولئك الذين غادروا الفاشر أبلغوا عن عمليات سطو واعتداءات جنسية وقتل على يد جنود قوات الدعم السريع على الطريق”.
ولفتت إلى أن “بعثة من الأمم المتحدة قالت الشهر الماضي، إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصار الفاشر.”
أبرز إنتصار عسكري
ونشرت صجيفة ” الشرق الاوسط” تقريرا أشار إلى أن قوات”الدعم السريع”، أعلنت الأحد، سيطرتها على مقر “الفرقة السادسة مشاة”” في الفاشر، المعقل الأخير للجيش السوداني في شمال إقليم دارفور، غرب البلاد، وأسر مئات المقاتلين في المدينة.
وقالت إن ” هذا التطور الميداني يُعد أبرز انتصار عسكري حققته “قوات الدعم السريع”، بعدما فشلت أشهراً طويلة في اقتحام المدينة التي صمدت أمام عشرات من الهجمات العنيفة، منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي فوري من الجيش بشأن ما يجرى في المدينة”.
وأضافت أن هذه التطورات الميدانية جاءت بينما تجري في العاصمة الأميركية واشنطن اجتماعات لـ”الرباعية الدولية” بشأن الوضع السوداني. وأعلن كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، السبت ( 25 أكتوبر 2025) أن اجتماعاً استضافته واشنطن وشاركت فيه السعودية والإمارات ومصر، ناقش سبلَ دفع عجلة الانتقال إلى حكم مدني في السودان، ووقف التدخل الخارجي في الصراع المسلح.
وأوضحت الصجيفة أن الأحياء الشرقية والشمالية من مدينة الفاشر شهدت صباح الأحد( 26 أكتوبر 2025) معارك عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع”، قبل أن تنشر الأخيرة مقاطع مصورة، تؤكد إحكام سيطرتها على مقر قيادة الفرقة العسكرية، وانهيار دفاعات الجيش.
ونسبت إلى المتحدث الرسمي باسم “الدعم السريع”، الفاتح قرشي : “أن قواتنا ألحقت بالجيش خسائر فادحة في الأرواح، وتدمير آليات عسكرية ضخمة، والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري” وأضاف أن تحرير “الفرقة السادسة مشاة”، يمثل “محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها ملامح الدولة الجديدة”، مؤكداً أن “قوات الدعم” ستعمل على توفير الحماية الكاملة للمدنيين، وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، وتوفير احتياجاتهم الضرورية.
وفي بيان لاحق، أعلنت “الدعم السريع” بسط سيطرتها الكاملة على المدينة، بعد معارك وصفتها بـ”البطولية” تخللتها عمليات نوعية وحصار أنهك قوات الجيش، و”حطَّم خطوط دفاعه، وأوصلته للانهيار التام”.
بيان “الفرقة السادسة” عشية الحدث
ولفتت الصحيفة إلى أن قيادة “الفرقة السادسة” قد أكدت -في بيان السبت- أن “الجيش والقوات المشتركة تصدوا لهجوم واسع شنته (قوات الدعم) من 3 محاور، ودمروا عربات قتالية، وقتلوا أعداداً كبيرة من المهاجمين”.
وقالت الشرق الأوسط أن هذا التطو يأتي بعد أكثر من عامين ونصف من المعارك الضارية والحصار المدمر الذي فرضته “الدعم السريع” على المدينة، وقالت في بيان على منصة “تلغرام”، إن قواتها “تمكنت من تحرير الحامية العسكرية الاستراتيجية، ودك آخر حصون الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه في الفاشر”.
ماذا قالت ” تنسيقية لجان مقاومة الفاشر”؟
ووفقاً للصحيفة اللندنية، قالت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر” (مجموعة حقوقية محلية) في بيان على موقع “فيسبوك”، إن “كل قيادات الجيش والقوة المشتركة بأمان، وتدير المعارك من داخل الفاشر”، بعد أن راجت معلومات حول أسر قائد “الفرقة السادسة مشاة” آخر وحدات الجيش في دارفور.
القتال مستمر
و قالت مصادر محلية في الفاشر لـ”الشرق الأوسط” إن “القتال لا يزال مستمراً”. وقالت المصادر إن “قوات الدعم السريع” نفَّذت انتشاراً واسعاً في الأحياء السكنية بالقرب من مقر الفرقة، وتحاول التقدم، وسط مقاومة كبيرة من قوات الجيش المنتشرة في نطاق المنطقة.
وبثَّت “قوات الدعم السريع” السودانية مقاطع فيديو مصورة على منصات التواصل الاجتماعي، قالت إنها تمكنت من أسر أعداد كبيرة من قوات الجيش والحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانبه.
و قالت “المقاومة الشعبية” التي تقاتل في صفوف الجيش السوداني في الفاشر: “إن المعركة مستمرة والمدينة لم تسقط”. وأضافت -في بيان- أن الفاشر تتعرض إلى حملة إعلامية تستهدف النيل من الروح المعنوية العالية للقوات في ميدان المعركة، وأن الاستيلاء على رئاسة الفرقة العسكرية لا يعني سقوط المدينة.
السقوط لم يتأكد
وقالت الشرق الأوسط إنه في حين لم يتأكد بعد سقوط الفاشر بالكامل التي يقطنها نحو 260 ألف مدني، أُجبرت قوات الجيش السوداني على الخروج من المواقع العسكرية الرئيسية، وسط أنباء متداولة عن مواجهات محتدمة بين الطرفين في أطراف المدينة.
وأشارت إلى أنه لم يصدر أي تعليق من حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي تُشكِّل قواته العمود الفقري للقوات المتحالفة مع الجيش في الدفاع عن المدينة.
ورأت أن معركة الفاشر تُعد الأطول بين الجيش السوداني والقوات المساندة له من جهة، و”قوات الدعم السريع”من جهة أخرى، في الحرب الحالية، ووصفت بأنها الأعنف بالنظر لما ألحقته من خسائر فادحة في صفوف الطرفين.

