محمد المكي أحمد:
بدأت مصر تحركاً دبلوماسياً من خلال اتصالات أجراها وزير خارجيتها مع نظرائه في أربع دول بالمنطقة ، هي فرنسا واليونان والسعودية والأردن، بشأن التطورات في السودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، كما تناولت الإتصالات الوضع الفلسطيني.
وأعلنت الخارجية المصرية، اليوم، أنه “في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقوم بها مصر لتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي تجاه القضايا العربية، جرت اتصالات هاتفية مساء يوم ٢٦ اكتوبر بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وكل من جان نويل بارو وزير خارجية فرنسا، و جورجيوس جيرابيتريتيس وزير خارجية اليونان، والأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، و أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية”.
وقالت الخارجية المصرية أن “الاتصالات تناولت الأوضاع الخطيرة في السودان، ولا سيما في مدينة الفاشر التي تشهد اضطرابات واسعة”.
وقالت القاهرة أنه ” تم التأكيد على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية سياسية شاملة، في إطار نتائج اجتماع رباعية السودان الأخير في واشنطن، وأهمية البناء عليها لتنسيق المواقف ومضاعفة الجهود الإنسانية في المناطق المتضررة
( مسعد بولس مستشار دونالد ترمب)
من جهته، كشف مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن اتصالات جرت اليوم بين أعضاء ” الدول الأربع” وهي أميركا والسعودية ومصر والإمارات، بشأن ماجرى في دارفور ( سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر).
وقال في حديث إلى ” قناة الجزيرة مباشر” اليوم ” نعمل على الوصول بشكل سريع للتفاوض المباشر بين طرفي القتال في السودان”.
وقال ” نخشى من تداعيات تقسيم السودان إذا سيطر الدعم السريع على كامل اقليم دارفور”.
وكان مسعد دعا قوات الدعم السريع إلى “التحرك فوراً لحماية المدنيين ومنع المزيد من المعاناة”،
ودعا “قادة قوات الدعم السريع إلى مواصلة إصدار أوامر واضحة لقواتهم وتعميمها علناً لضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وعمليات الإغاثة”
وقال في تغريدة على منصة ” اكس” أنه “يجب فتح الممرات الإنسانية فوراً للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة” وشدد على أن ” العالم يراقب الفاشر وأفعال قوات الدعم السريع بقلق بالغ”.
يشار إلى أن الخارجية المصرية أوضحت أن الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية المصري مع وزراء أربع دول تناولت مجمل تطورات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لدفع مسار التهدئة، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية البناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التاريخية واتفاق وقف الحرب في غزة، وبما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وأشار الوزير المصري إلى ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وأفادت الخارجية المصرية أن وزير الخارجية المصري استعرض الاتصالات التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والذي تستضيفه مصر خلال شهر نوفمبر القادم.
ورأى الوزير المصري أن المؤتمر يمثل خطوة محورية لتوحيد الجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب وفق خطة عربية – إسلامية شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.
