أخبار وتقاريربريطانيا و أوروباسوريا

لماذا شطبت بريطانيا ” هيئة تحرير الشام ” من قائمة المنظمات الإرهابية؟

ماذا قالت الحكومة البريطانية عن أسباب حزف " الهيئة" من قائمة الإرهاب ولماذا أرسلت لندن ضباطاً إلى إسرائيل؟

لندن- ( إطلالة)

قررت الحكومة البريطانية، اليوم، رفع هيئة تحرير الشام (هتش) من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة، وقالت إن القرار  يعني تعاونا أوثق مع الحكومة السورية الجديدة.

وأضافت في بيان تلقى موقع (إطلالة) نسخة منه،  أن القرار يدعم أولويات المملكة المتحدة الخارجية والمحلية  بشأن مكافحة الإرهاب و الهجرة وتدمير الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت  أن إلغاء حظر هيئة تحرير الشام يأتي استجابة للتطورات الكبيرة في سوريا منذ أن تمكنت قوات بقيادة الرئيس أحمد الشرع من إسقاط نظام الأسد في شهر ديسمبر الماضي.

ولفتت إلى أن  هيئة تحرير الشام  كانت مدرجة أصلا كاسم آخر لتنظيم القاعدة في 2017.

وكان وزير الخارجية السابق ديفيد لامي زار سوريا  في شهر يوليو واعتبرت لندن تلك الزيارة بمثابة تجديد للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة وسورية.

 وقالت الحكومة البريطانية أن  المملكة المتحدة ستواصل  الضغط في سبيل إحراز تقدم حقيقي ( في دمشق) ، وستحاسب الحكومة السورية عن أفعالها في مجال مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في سورية وفي المنطقة الأوسع. وسنواصل أيضا الحكم على الحكومة السورية بموجب أفعالها، لا أقوالها.

وشددت لندن على  أن  ” داعش ” يظل يشكل تهديدا كبيرا في سوريا. ومن شأن إلغاء حظر هيئة تحرير الشام أن يدعم الحكومة البريطانية في تواصلها بشأن المهام المرتبطة بمكافحة داعش في سورية، وبالتالي خفض تهديده للمملكة المتحدة.

وقالت الحكومة البريطانية إن  إلغاء حظر هيئة تحرير الشام يساعد في العمل الأوثق مع سورية للتخلص من برنامج الأسد للأسلحة الكيميائية. وأن الحكومة البريطانية ترحب بالتزام الرئيس السوري بإتلاف هذه الأسلحة بشكل نهائي.

ولفتت بريطانيا إلى أن قرارها  ينسجم مع إعلان الولايات المتحدة في وقت سابق من السنة الحالية برفع هيئة التحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وأكدت الحكومة البريطانية أنها سوف  تضع دائما سلامة وأمن المواطنين البريطانيين فوق أي اعتبار آخر، ولهذا السبب فإن أي قرار بإلغاء حظر منظمة ما يُتخذ بعد دراسة مستفيضة. وقرار رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات المحظورة صدر بعد مشاورات مفصلة مع الشركاء في العمليات ومع دوائر حكومية أخرى، وبعد تقييم دقيق أجرته مجموعة مراجعة الحظر التي تضم أعضاء من أنحاء الحكومة.

وأفادت الحكومة البريطانية بأنها  تحتفظ بحقها في إعادة تقييم القرارات المتعلقة بالحظر استجابة لأي تهديدات قد تنشأ، وسوف تتخذ دائما إجراء سريعا وحاسما لما هو في مصلحة الأمن القومي.

وأوضحت أن  إلغاء حظر هيئة تحرير الشام يعني أن الجرائم المرتبطة بالحظر كما ينص عليه قانون الإرهاب لعام 2000، بما في ذلك جرائم العضوية في منظمات محظورة والدعوة لدعمها، لم تعد تنطبق على هيئة تحرير الشام.وأنه باكتمال إجراءات رفع الحظر، ستكون هناك 83 منظمة محظورة في المملكة المتحدة.

ضباط  إلى إسرائيل

من جهة اخرى  أعلنت وزارة الدفاع البريطانية إن مجموعة صغيرة من ضباط التخطيط العسكري البريطاني أُرسلت إلى إسرائيل للانضمام إلى فريق عمل بقيادة الولايات المتحدة لدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة،  وفقاً لوكالة رويترز.

وقالت إن الوسطاء – الولايات المتحدة ومصر وقطر – كثفوا  جهودهم هذا الأسبوع لتثبيت المراحل الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ودفع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المؤلفة من 20 بندا.

وأوضحت أن قوة تحقيق الاستقرار التي تدعمها الولايات المتحدة، والمعروفة باسم مركز التنسيق المدني-العسكري، تهدف  إلى ضمان الأمن في غزة. ولم يتم الاتفاق بعد على تشكيلها ودورها وتسلسلها القيادي ووضعها القانوني وقضايا أخرى.

ووافقت الولايات المتحدة على إرسال ما يصل إلى 200 جندي لدعم القوة دون أن يتم نشرها في غزة نفسها. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتحدثون أيضا مع إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وتركيا وأذربيجان للمساهمة في هذه القوة.

ونسبت رويترز إلى  متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية  قوله في بيان إن “عددا صغيرا من ضباط التخطيط البريطانيين” انضموا إلى مركز التنسيق المدني-العسكري، بما في ذلك ضابط برتبة كبيرة يشغل منصب نائب قائد.

وقال المتحدث إن الهدف من نشر هذه المجموعة هو استمرار مشاركة بريطانيا في جهود التخطيط التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وفقا للوكالة قال المتحدث غن  “بريطانيا تواصل العمل مع الشركاء الدوليين لدعم وقف إطلاق النار في غزة لمعرفة أين يمكنها المساهمة بشكل أفضل في عملية السلام”.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن وزير الدفاع جون هايلي قوله يوم الاثنين إن بريطانيا لديها “خبرة ومهارات متخصصة عرضنا المساهمة بها”، مضيفا أنه بريطانيا لن تقود هذه الجهود لكنها ستطلع بدورها.

ووفقا لرويترز، ذكر هايلي أن نشر العسكريين جاء استجابة لطلب من الولايات المتحدة.

لماذا ألغت أميركا تصنيف “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *