
محمد المكي أحمد:
تميزت قمة شرم الشيخ ، في مصر، اليوم، بتوقيع زعماء أميركا ومصر وقطر وتركيا على وثيقة يتعهدون بموجبها بضمان متابعة تنفيذ خطة غزة، لاحلال السلام، التي قدمها الرئيس الأميركي، وتتكون من عشرين بنداً.
ووقع الوثيقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيّب أردوغان.
جرى هذا الحدث وسط حضور قادة من أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية وعالمية، بينها بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجدد ترمب تأكيده الذي أطلقه داخل البرلمان الإسرائيلي قبل وصوله إلى مصر، وقال في شرم الشيخ إن ” الحرب في غزة انتهت والمساعدات بدأت بالتدفق” .
وشدد على أنه ” لن تحدث حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط” ودعا إلى تركيز الجهود لإعادة الحياة لغزة ، وقال إن أموالا كثيرة ستتدفق لإعمار غزة، مؤكدا أن اتفاق غزة ” صفقة عظيمة”.
الرئيسان دونالد ترمب وعبد الفتاج السيسي في شرم الشيخ
ورأى الرئيس عبد الفتاح السيسي أن اتفاق غزة يمهد الطريق لشرق أوسط جديد والوصول إلى حل الدولتين.
و أكد أن ” السلام خيارنا الاستراتيجي” وأنه لا يمكن أن يؤسس الا على العدالة والمساواة في الحقوق.
وفي تشديده على ” حل الدولتين”( دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية) رأى السيسي أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لترسيخ السلام، وأكد حق الشعب الفلسطيني في أن يقرر مصيره وينعم بالحرية والعيش في دولته المستقلة.
وأعلن أن مصر ستستضيف مؤتمرا للتعافي المبكر في غزة.
ومنح السيسي ، الرئيس الأميركي ترمب ” قلادة” النيل ، أرفع وسام مصري يُمنح لرؤساء الدول ومن يقدمون خدمات جليلة.
وتبادل السيسي وترمب عبارات الإشادة ، و قال ترمب للسيسي ” أنت رئيس عظيم وجنرال عظيم”.
كما تبادل ترمب و زعماء بعض الدول عبارات الشكر ، وخص ترمب أمير قطر والرئيس التركي باشادة متميزة .
ووصف تميم بأنه ” صديقي، و رجل استثنائي” و” يحظى باحترام الجميع” وقال إن أردوغان رجل قوي “.
وأكدت تفاعلات قمة شرم الشيخ مجددا أهمية وحيوية الدور الذي تضطّلع به مصر بشأن دعم القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة.