لندن: (إطلالة)
أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وفاة عشرات الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى العديد من كبار السن، بسبب الجوع والمرض خلال الأربعين يوما الماضية” في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، وذلك وفق شهادات من وصفهم المكتب الأممي بـ “مستجيبين محليًين”.
وأعرب مكتب ( أوتشا) عن “قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في مدينة الفاشر، المحاصَرة، ومخيم أبو شوك المجاور” .
وقال إن نقص التمويل وارتفاع تكاليف التشغيل تسببا في الإغلاق القسري للمطابخ المجتمعية، ما حال دون حصول آلاف الأشخاص على وجبات يومية.
ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دنيس براون، إلى رفع الحصار عن الفاشر، ووضع حد للهجمات العشوائية وإصدار أوامر واضحة لمنع العنف الجنسي والهجمات ذات الدوافع القبلية.
عمليات قتل غير قانونية واختطاف
وأوضحت براون أن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن عمليات قتل غير قانونية، وعمليات اختطاف، واحتجاز تعسفي إلى جانب هجمات عشوائية على الأسواق والمستشفيات ودور العبادة.
وقالت الأمم المتحدة إن المدنيين في الفاشر أمامهم خيارات مستحيلة، حيث يظلون محاصرين في المدينة أو يحاولون الفرار، ليواجهوا العنف والمضايقات والنهب على طول الطرق غير الآمنة.
وبينما أكدت المنسقة الأممية المقيمة على ضرورة حماية المدنيين، وضمان ممر آمن للراغبين في مغادرة المدينة، شددت على ضرورة أن تظل مسارات الخروج مفتوحة وآمنة ويمكن الوصول إليها – كما يتطلب المدنيون الذين يظلون في المدينة أيضا الحماية، إلى جانب الوصول إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى.
كما شددت على”ضرورة حماية المستجيبين المحليين وعمال الإغاثة الآخرين، الذين يخاطرون بحياتهم يوميا لتقديم المساعدة”.
