
محمد المكي أحمد:
مثلما حظيت ماساة أهل غزة باهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى مخاطبته إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة هذه الأيام،حيث دعا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن، فقد أولى الملف السوداني إهتماما، ضمن ملفات عالمية ساخنة .
وقال إن “المأساة الإنسانية في السودان هي الأكثر فداحة وخطورة”.
وخاطب قادة العالم بقوله ” علينا تنسيق الجهود كما فعلنا في باريس ، كي نعمل معا حتى يقبل كل الأطراف التفاوض وإعادة السلطة للمدنيين”.
وتميز ماكرون بمواقفه القويه بشأن القضية الفلسطينية، ولمع نجمه في المنصة الدولية، حينما ألقى خطابا تاريخيا أعلن فيه الإعتراف بـ ”دولة فلسطينية” في إطار جهود مشتركة فرنسية سعودية ، أسفرت عن حشد تأييد دولي كاسح لـ ” حل الدوليتن”.
السعودية و”حل الدولتين”
وأفاد بأن “السعودية اقنعت الكثيرين ( دول كثيرة) للتوقيع على إعلان نيويورك لدعم حل الدولتين”.
ورأى الرئيس الفرنسي أن ” حل الدولتين يدعم استقرار المنطقة بأسرها” وشدد على أن ” الاستقرار لن يتحقق لإسرائيل طالما استمرت في حرب دائمة مع جيرانها”.
وقال إن “142 عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة”
وأكد أن باريس ترفض المعايير المزدوجة بخصوص السلام في الشرق الأوسط.
لقاء ماكرون وبزشكيان
وكشف أنه سيلتقي، اليوم ، الأربعاء، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ،في نيويورك، لبحث الملف النووي الإيراني.
وقال إن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة، إما تتخذ إيران خطوة وتلتزم مجددا مسار السلام والمسؤولية، وإما ستطبق العقوبات” وحض إيران على أتخاذ خطوة نحو السلام.
كيف يحصل ترمب على ” نوبل للسلام؟
واتسم لقاء ماكرون بالرئيس الأميركي بتفاعلات مهمة ، إذ قال ماكرون” بعد قرابة عامين من الحرب ( على غزة) ما النتيجة؟ مرة أخرى، يقتلون كبار قيادات حماس، الأمر ينجح، هذا إنجاز عظيم”.
وأضاف “لكن في الوقت نفسه، لدينا عدد من مقاتلي حماس يساوي ما كان لدينا في اليوم الأول، لذا، لا جدوى من تفكيك حماس”.
وشدد على أن “هذه ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدما”، وشدد على أن هناك حاجة إلى “عملية شاملة” لغزة”.
وفي حين دعا إلى إطلاق جميع الرهائن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، شدد على أهمية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتحقيق الاستقرار في القطاع.
وكان ربط في مقابلة مع قناة “بي أف أم تي في” الفرنسية حصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جائزة نوبل السلام بوقفه الحرب في قطاع غزة.
وقال ماكرون “أرى رئيسا أميركيا ينشط، وكرر ذلك هذا الصباح (في الأمم المتحدة) وقال أريد ( جائزة) السلام، وأضاف ” جائزة نوبل السلام غير ممكنة سوى في حال توصلتم الى حل لهذا النزاع” في غزة.
تنديد بأنانية القلة وشريعة الغاب
وتميزت مواقف ماكرون بدفاعه عن الأمم المتحدة ، إذ قال إن “منظمة الأمم لا يمكن تعويضها” ودعا إلى “توسيع” مجلس الأمن الدولي.
واعتبر أن ” الخطر الأكبر في عصرنا… خطر أن يكون البقاء للأقوى، إنه خطر أن تسود أنانية القلّة”، وأكد “لن نرضخ لشريعة الغاب من قبل البعض في العالم”.
ودعا إلى “احترام أحكام مؤسسات العدل الدولية وعدم تفعيل ازدواجية المعايير”.
وأعلن أنه يدعم توسيع وإصلاح مجلس الأمن، وخصوصا لمصلحة القارة الإفريقية.
في اعتقادي أن ماكرون غير متحمس لوقف الحرب في السودان خصوصا ان فرنسا فقدت الكثير من حلفائها في أفريقيا وموقفه من توسعة مجلس الأمن صحيح وإن تعذر فيجب تقييد إستخدام حق النقض الذي قوض كل جهود وقف الحرب في غزه وفي السودان
تحياتي الاخ غازي .. أشكرك على المتابعة والتعليق