أخبار وتقاريرأميركابريطانيا و أوروبافلسطين

ترمب: أختلف مع ستارمر بشأن الدولة الفلسطينية وبوتين خذلني

"شراكتنا مع بريطانيا تجاوزت 300 مليار دولار و التحالف الأمني يمتد إلى مجالات الإقتصاد والتكنولوجيا"

محمد المكي  أحمد:

 نوًه الرئيس الرئيس  الأميركي دونالد ترمب في ختام زيارته إلى المملكة المتحدة ، بمتانة العلاقات بين البلدين، وأعلن أن زيارته أسفرت عن إتفاقات شراكة تجاوزت قيمتها 300 مليار دولار.

وأكد أن  التحالف الأمني الأميركي البريطاني سيمتد إلى مجالات أخرى مثل الإقتصاد والتكنولوجيا، وشدد على أن ” علاقتنا مع بريطانيا مميزة ” وأن “شراكتنا حققت ما لم تحققه أية علاقة  أو شراكات أخرى”.

من جهته أشاد  رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالعلاقات بين واشنطن ولندن ، وقال ” جددنا العلاقة الخاصة لعصر جديد”، وفي تعقيب قال ترمب “نحن مرتبطون إلى الأبد، نحن أصدقاء إلى الأبد، وسنظل دائماً أصدقاء”.

وبدا ترمب سعيدا بزيارته لبريطانيا ومرتاحا لنتائجها، ووصف وقائع ما لمسه وشهده خلال الزيارة  بأنه “أحد أسمى التكريمات في حياتي” ، وجاء هذا في إطار حديثه عن الاحتفاء الذي وجده من  الملك تشارلز الثالث في قلعة ويندسور.

ورأى أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة “نغمتان في وتر واحد، كل منهما جميلة بحد ذاتها، لكنهما في الحقيقة مُصممتان لأن تُعزفا سوياً”.

خلاف بشأن  الدولة الفلسطينية

في عالم السياسة، أكد  الرئيس الأميركي وجود تبيان في وجهتي النظر الأميركية البريطانية، بشأن مسألة الإعتراف بـ ” الدولة الفلسطينية”، وقال “إن الوضع في غزة من القضايا القليلة التي اختلف فيها مع ستارمر”.

من جهته أكد ستارمر ،في مؤتمر صحافي مشترك ، موقفه الداعم لـ ” حل الدولتين ” وقال إن “الإعتراف بدولة فلسطينية هو  جزء من حزمة نأمل أن تنقلنا من الوضع المريع الذي نراه اليوم إلى حل الدولتين” .

وسُئل ستارمر عن سبب انتظاره مغادرة ترمب حتى   يعلن أعترافه بدولة فلسطينية، رد بقوله : “أوضحت موقفي في نهاية يوليو ( الماضي) بشأن التوقيت، وهو أمر لا علاقة له بزيارة الدولة هذه ( زيارة ترمب)”.

وأكد : “ناقشت الأمر مع الرئيس كما هو متوقع، بين زعيمين يحترم كل منهما الآخر ويحبان بعضهما ويريدان التوصل إلى حل أفضل بأمثل طريقة ممكنة”.

 و أضاف رئيس الحكومة البريطانية “إننا نتفق مع واشنطن على الحاجة إلى تحقيق السلام ، وأن الوضع في غزة غير مقبول”، وشدد على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة  بسرعة.

وقال إن” ( حماس) منظمة إرهابية، ولا يمكن أن يكون لها دور مستقبلي في فلسطين”.

 ترمب والرهائن وحرب غزة

ويرى ترمب أن “إسرائيل وغزة مسألة معقدة لكنننا سنتعامل معها ” و دعا إلى إطلاق سراح الرهائن ( الإسرائيليين ) فورا ووقف القتال في غزة ، ووصف يوم  7 أكتوبر ( يوم اختطاف الرهائن)  بأنه “أحد أسوأ الأيام وأكثرها عنفا في تاريخ العالم”.

 ماذا قال ترمب وستارمر عن بوتين؟

وعن الملف الروسي الأوكراني، قال ترمب ” كنت أعتقد بأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية  سيكون الأسهل لكن الأمر معقد”.

و أكد أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب عدم التوصل لحل للحرب الروسية الأوكرانية، وأضاف في تأكيد لافت أن ” بوتين (الرئيس الروسي) خذلني، وهو يخسر جنودا أكثر مما تخسره أوكرانيا”.

 وشدد على ضرورة ان تنتهي هذه الحرب ( الروسية الأوكرانية) سريعا، وقال إن الجنود في هذه الحرب يقتلون بوتيرة هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية”.

و قال ستارمر :” يجب فرض المزيد من الضغوط على بوتين ( الرئيس الروسي) لوقف حربه على أوكرانيا” ، ورأى أن “بوتين يتصرف بشكل متهور وإن ما يقوم به ليست تصرفات شخص يريد السلام”.

وأكد أن  فرض المزيد من العقوبات على روسيا  يشكل تحديا لبعض الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن تلك الدول تعتمد على مصادر الطاقة الروسية، وقال إنه ناقش مع ترمب موضوع زيادة الدعم الدفاعي لأوكرانيا، مشددا على أن بريطانيا  ستواصل دعم أوكرانيا  وتقديم  ما تحتاجه .

من جهته قال ترمب أن بلاده قدمت مساعدات بلغت 350 مليار دولار  دعما عسكريا لأوكرانيا.

دعم حرية التعبير وحماية الأطفال والمراهقين

وهيمنت ملفات عدة على تصريحات ترمب وستارمر، و شملت آفاق  العلاقات الثنائية والأوضاع  في غزة  وأكرانيا، وقضايا الهجرة و حرية التعبير في بريطانيا  .

وشدد ستارمر ردا على سؤال بشأن انتقادات أميركية  بشأن حرية التعبير على الأنترنت على أن بلاده تتمتع بحرية التعبير، وقال: ” أدعم  حرية التعبير، لكننا ندعم أيضا حماية الأطفال والمراهقين من خطابات المتطرفين” لافتا إلى أذى خطابات تحريضية على الأنترنت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *