
محمد المكي أحمد:
أعلن الديوان الأميري القطري، أن أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى اتصالا هاتفيا، اليوم، من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
جاء الإتصال عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات حركة حماس في الدوحة، وهي التي تقود المفاوضات مع أميركا وإسرائيل بهدف التوصل إلى إتفاق بشان وقف الحرب في غزة، وإطلاق الرهائن الإسرائيليين.
وكانت حركة حماس أعلنت نجاة قادة وفدها المفاوض من عملية الإغتيال الإسرائيلية.
وأعلنت الدوحة أن ترمب أكد في الإتصال الهاتفي “تضامنه مع دولة قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها”، وأنه أشار إلى أن “الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة”.
وقالت قطر إن ترمب نوه بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأمير ودولة قطر في الوساطة، وأكد أن دورهما فاعل أساسي في إحلال السلام في المنطقة.
وجاء في بيان قطري أن ترمب شدد على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأمريكية، وأنه “دعا سمو الأمير إلى مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة”.
وأوضحت الدوحة أن تميم أكد لترمب “أن دولة قطر تدين وتشجب بأشد العبارات هذا الهجوم ( الإسرائيلي ) الإجرامي المتهور، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي”.
وقالت قطر أن تميم حمًل تداعيات الهجوم للكيان الإسرائيلي، الذي يتبنى سياسات عدوانية تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة.
وطالب الأمير، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء ما وصفه بـ”هذه التصرفات المارقة ومحاسبة المتورطين في ارتكابها”، كما أعرب عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا التوجه العادل.
وأكد تميم “أن دولة قطر ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها والمحافظة على سيادتها، وستواصل نهجها البناء في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ونصرة القضايا الإنسانية العادلة بما يوطد دعائم الأمن والسلم الدوليين”.
بيان أميركي
وقالت مساعدة الرئيس الأميركي والمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت ، في بيان، بشأن الضربة الإسرائيلية في الدوحة: “إن القصف الأحادي الجانب داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق، لا يخدم مصالح إسرائيل ولا الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن القضاء على حركة حماس، التي استغلّت معاناة سكان غزة، يبقى هدفًا جديرًا بالاعتبار.”
وقالت إن “ترمب ينظر إلى قطر كحليف قوي وصديق مقرب للولايات المتحدة، ويشعر بأسف بالغ لوقوع العملية في أراضيها”.
وأضافت أن” الرئيس يريد تحقيق السلام في الشرق الأوسط إلى جانب الحلفاء، ويشدد على ضرورة منع تكرار مثل هذه الهجمات التي من شأنها تقويض المساعي الدبلوماسية”.