أخبار وتقاريرافريقياالسودان

مأساة ترسين ..الأمم المتحدة تسعى لتقديم مساعدات و الإتحاد الإفريقي يدعو إلى “إسكات الأسلحة”

عبد الواحد يدعو لتحرك أممي لإنقاذ آلاف الأرواح  ومنظمة الهجرة ترى أن  الصراع يمنع  وصول  المنظمات الإنسانية لموقع " أكبر الكوارث"

لندن – ( إطلالة)

دخلت الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي على خط التفاعل مع مأساة سكان  قرية ترسين في دارفور بالسودان، التي تعرضت لإنزلاق أرضي، و حث الإتحاد الإفريقي  الأطراف السودانية إلى “إسكات الأسلحة”، والسماح بإيصال المساعدات إلى ضحايا الانزلاق الأرضي المميت في شمال  دارفور  .

وقال  الإتحاد الإفريقي في بيان، اليوم، “في هذه الظروف المؤلمة، يؤكد رئيس المفوضية التضامن الثابت للاتحاد الأفريقي مع السكان المتضررين، ويدعو جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى إسكات الأسلحة والتوحد في تسهيل التسليم السريع والفعّال للمساعدات الإنسانية الطارئة لمحتاجيها”.

الأمم المتحدة: الوفيات بين 300 و1000

وأكدت  الأمم المتحدة أنها  تتضامن مع شعب السودان بشأن  الإنهيار الأرضي في قرية ترسين في دارفور ، و أعرب القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان عن الأسف العميق بشأن تقارير حدوث انهيار أرضى مميت في قرية ترسين، في جبل مرة في دارفور، أدى إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص قد يتراوح بين 300 و1000 شخص وفق مصادر محلية.

وأشار المسؤول الدولي إلى  أن   وقع الانهيار الأرضي وقع  في الحادي والثلاثين من  أغسطس الجاري  بعد هطول أمطار غزيرة،  وقدم  لوكا ريندا تعازيه القلبية لأسر الضحايا وشعب السودان “في هذا الوقت المأساوي”.

وأعلن  أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال العمل الإنساني يحشدون جهودهم لتقديم الدعم للسكان المتضررين.

وأكد أن مجتمع العمل الإنساني يقف متضامنا مع شعب السودان ولن يدخر جهدا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بدون تأخير.

صعوبة الوصول لمنطقة الإنزلاق الأرضي

ووفقا لشركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني، من الصعب تقييم النطاق الكامل للوضع أو تحديد عدد الضحايا لصعوبة الوصول إلى المنطقة المتضررة.

ووفقا للأمم المتحدة ، تفيد التقارير الأولية من مصادر محلية بأن نحو ألف شخص لقوا مصرعهم، فيما أفاد شركاء للأمم المتحدة بأن العدد أقل من ذلك.

وستقوم بعثة مكونة من عدة وكالات بتقييم الوضع وتوثيق عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة.

إحدى أكبر الكوارث في تاريخ السودان

وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن الحزن إزاء الانهيار الأرضي الكارثي في قرية ترسين، بمنطقة غرب دارفور. وقالت إن هذه المأساة – وهي إحدى أكبر الكوارث في التاريخ الحديث للسودان – تأتي في ظل الحرب الوحشية التي شردت بالفعل ملايين الأشخاص وتركت مجتمعات على شفا المجاعة.

وقالت المنظمة، في بيان، إن  جبل مرة – حيث وقع الانزلاق الأرضي – أصبح ملجأ للأسر الفارة من العنف في الفاشر والمناطق المجاورة.

 عقبة الصراع والقيود

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أن المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى هذه المنطقة بسبب استمرار الصراع والقيود بما يفاقم الصعوبات التي يواجهها المتضررون.

وتشدد هذه المأساة، كما قالت المنظمة الدولية للهجرة، على الحاجة الملحة للوصول الإنساني الآمن وتوسيع نطاق الدعم. وأضافت: “شعب السودان لا يستطيع تحمل هذا الصراع اللانهائي بمفرده”.

وضمت المنظمة صوتها لمجتمع العمل الإنساني في الدعوة إلى ضمان الوصول الفوري وبدون عوائق إلى المناطق المتضررة. وحثت جميع أطراف الصراع على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

تعيين منسقة أممية جديدة في السودان

من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة تعيين دينيس براون (كندا) منسقة مقيمة للأمم المتحدة ومنسقة للشؤون الإنسانية في السودان. وقد شغلت براون قبل ذلك منصب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في كل من أوكرانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وتتمتع براون بخبرة تقارب الثلاثين عاما في مجال الشؤون الإنسانية وبرامج التعافي، بالتركيز بشكل خاص على حالات الطوارئ المعقدة.

عبد الواحد يدعو الأمم المتحدة لتحرك عاجل

و توقع  رئيس حركة” جيش تحرير السودان”  عبد الواحد محمد النور ،الذي تسيطر حركته على منطقة الإنزلاق الأرضي “حدوث كوارث مماثلة ( كما جرى في قرية ترسين)  في بعض المناطق والقرى المجاورة، ما يتطلب وضع خطة لإجلاء المواطنين وتوفير السكن اللازم”.

وقال “أناشد الأمم المتحدة ووكالاتها وكافة المنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل والمساعدة في إنقاذ أرواح الآلاف من المواطنين الذين يتهددهم خطر الانزلاقات الأرضية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *