
لندن ( إطلالة)
أثار إعلان حركة/ جيش تحرير السودان في توقيت مبكر، اليوم الثلاثاء، بشأن عدد ضحايا الإنزلاق الأرضي في منطقة ترسين التي تسيطر عليها الحركة، قلقا وحزنا إضافيا في أوساط سودانية ، تعاني من ويلات الحرب ، ما يتطلب دعما إنسانيا ،إقليميا ودوليا للمنطقة المنكوبة.
وقالت حركة تحرير السودان إن الانهيار الأرضي دمر القرية التي توجد في منطقة جبل مرة بإقليم دارفور بالسودان، ولم ينج سوى شخص واحد.
ووفقا لما أوردته رويترز نقلا عن بيان الحركة التي يقودها عبد الواحد نور وتسيطر على المنطقة، فان الانهيار الأرضي وقع يوم الأحد في منطقة ترسين إثر هطول أمطار غزيرة على مدى أسبوع.
وأفادت الوكالة بأن الحركة التي تسيطر على جزء من جبل مرة وتحكمه منذ فترة طويلة،دعت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية المساعدة في انتشال جثث الضحايا.
وقالت الحركة “إن منطقة ترسين المنهارة التي تعد من أشهر مناطق جبل مرة لإنتاج الموالح قد تسوت بالأرض تماما، عليه نناشد الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والضمير الإنساني الحي مساعدتنا لانتشال جثامين الموتي من تحت التراب ويقدر عددهم بأكثر من ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال”.
وأشارت رويترز إلى أن حركة جيش تحرير السودان ظلت على الحياد في المعركة بين الخصمين الرئيسيين في الحرب الأهلية في السودان، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت إن الخصمين يتقاتلان من أجل السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور القريبة. وتحاصر قوات الدعم السريع المدينة التي تعاني من مجاعة.
ولفت التقرير إلى لجوء سكان من الفاشر والمناطق المجاورة إلى منطقة جبل مرة حيث لا يتوفر ما يكفي من الغذاء والدواء والمأوى. وتعاني مدينة طويلة، التي وصل إليها معظم هؤلاء السكان، من تفشي الكوليرا.
وخلصت رويترز إلى إن الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين تركت أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة جوع، ودفعت بالملايين إلى النزوح عن منازلهم مما جعلهم أكثر عرضة للسيول السنوية المدمرة في السودان.
إنا لله و إنا إليه راجعون
نسأل الله لهم الرحمة و المغفرة و القبول الحسن عند الله.
اللهم ارحم موتانا و موتي المسلمين اجمعين .
و لا حول و لا قوة إلا بالله .