أخبار وتقاريرالسودان

غوتيريش “جزع” إزاء الفاشر ويدعم “عملية سياسية شاملة يطالب بها الشعب”

مئات الآلاف من المدنيين محاصرون ومقتل 125 مدنيا وعمليات إعدام بإجراءات موجزة وعراقيل تواجه نقل الإمدادات

لندن – ( إطلالة)

أثارت الأوضاع في مدينة الفاشر بالسودان “جزع”  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولفتت المنظمة الدولية في هذا الإطار إلى ما وصفته بـ “الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور”.

ودعا غوتيريش في بيان منسوب للمتحدث باسمه صدر اليوم ، إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الفاشر وما حولها.

وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بشكل آمن ودون عوائق ومستدام، والسماح لأي مدني يرغب في مغادرة المنطقة طواعية بمغادرتها بأمان.

وقال غوتيريش إن  مدينة الفاشر تخضع لحصار خانق منذ أكثر من 500 يوم، حيث يُحاصَر مئات الآلاف من المدنيين في المنطقة.

وأضاف أن الأسابيع الأخيرة شهدت قصفا شبه متواصل للمنطقة، وتوغلات مميتة متكررة في مخيم أبو شوك للنازحين، حيث تم الإعلان عن ظروف المجاعة هناك في ديسمبر 2024.

وقالت الأمم المتحدة إنها وثقت منذ 11 أغسطس 2025  مقتل ما لا يقل عن 125 مدنيا في منطقة الفاشر، بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات موجزة، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى من ذلك.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء المخاطر الجسيمة المتمثلة في وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، فضلا عن انتهاكات وتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات ذات الدوافع القبلية.

ولفت بيان المنظمة الدولية إلى تجهيز الإمدادات مسبقا في مكان قريب، لكن جهود الأمم المتحدة وشركائها لنقلها إلى الفاشر لا تزال تواجه عراقيل. وقالت إن الأشهر الأخيرة شهدت هجمات متكررة على العاملين في المجال الإنساني وأصول المساعدات الإنسانية في شمال دارفور.

وأكد البيان “أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، مستمر في التواصل مع الأطراف المتحاربة، وهو على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الصادقة لوقف العنف وإقامة عملية سياسية شاملة يطالب بها شعب السودان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *