أخبار وتقاريرالسودان

أول قافلة إغاثة دولية تصل  إلى الدلنج

120 ألف شخص في الدلنج وكادوقلي يستفيدون من قافلة يونيسف.. وسوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال في شمال دارفور

لندن- ( إطلالة)

أكدت الأمم المتحدة أن قافلة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) نجحت في إيصال إمدادات إنسانية إلى مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان بالسودان، في أول خطوة من نوعها تنفذها وكالة تابعة للأمم المتحدة منذ أكتوبر 2024.

وبينما نوهت المنظمة الدولية بما وصفته بـ”التقدم الأخير في وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان” في السودان، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن تلك الخطوة التي تمت أول من أمس (الأحد 24 أغسطس 2025) هي أول عملية توصيل كبيرة للمساعدات إلى هذه المنطقة  منذ العام 2024 .

 وقال “إن القافلة ستواصل رحلتها الآن  إلى كادوقلي، عاصمة الولاية.”

مستفيدون في كادوقلي والدلنج

وأضاف دوجاريك أن أكثر من 120 ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفا في الدلنج وكادوقلي سيستفيدون من هذه الإمدادات، مشيرا إلى وصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات كارثية، إذ ظلت المجتمعات المحلية تحت الحصار لأشهر.

من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من استمرار تصاعد العنف في ولاية شمال دارفور.

فرار ألف شخص من أبو شوك

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن انعدام الأمن أجبر في يومي 19 و20 أغسطس الجاري، حوالي 1000 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك للنازحين المنكوب بالمجاعة، الواقع على مشارف الفاشر، عاصمة الولاية.

ولفتت المنظمة إلى  أن  مخيم أبو شوك شهد عدة هجمات دامية في الأسابيع الأخيرة، مع ورود تقارير عن اختطاف نساء وأطفال صغار.

وأعرب مكتب (أوتشا )عن قلقه إزاء التقارير التي تُفيد بحدوث موجة جديدة من العنف في الفاشر، بما في ذلك تقارير عن قصف مدفعي للمستشفى الرئيسي العامل في المدينة.

أزمة مليط والأطفال

و أبدى مكتب (أوتشا)  قلقه البالغ إزاء تفاقم أزمة التغذية في مليط، في شمال دارفور.

و أظهر مسح حديث أجرته منظمة الإغاثة الدولية، وهي إحدى المنظمات الشريكة للأمم المتحدة، أن واحدا من كل ثلاثة أطفال يُعاني من سوء التغذية الحاد.

وأكدت المنظمة الدولية أن ذلك يُعرض آلاف الأطفال دون سن الخامسة لخطر وشيك بالإصابة بأمراض خطيرة ومضاعفات في النمو والوفاة.

وأعادت الأمم المتحدة إلى الذاكرة أن هذه هي المنطقة التي تعرضت فيها قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للهجوم الأسبوع الماضي أثناء محاولتها تفريغ إمدادات إنسانية.

3 مشكلات تعيق جهود الإغاثة

وشدد ستيفان دوجاريك  على أن الأمم المتحدة وشركاءها ملتزمون بتقديم الدعم الضروري للسكان كلما سمحت الظروف بذلك.

لكنه رأى  أن انعدام الأمن والتحديات اللوجستية ونقص التمويل الحاد لا يزال يعيق جهود الإغاثة. وحضً  مجددا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *