أخبار وتقاريرفلسطين

الأمم المتحدة تُعلن رسميا المجاعة في غزة

 غوتيرش: حدوث المجاعة في غزة  ليس لغزا.. إنها كارثة من صنع البشر وفشل للبشرية

لندن- ( إطلالة)

في أول  إعلان  أممي من نوعه، يسلط الضوء على  بشاعة سياسة التجويع التي فرضتها سلطات الإحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين ، أكد  تصنيف دولي لانعدام الأمن الغذائي، تشارك فيه الأمم المتحدة، “حدوث المجاعة في محافظة غزة وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر” المقبل.

طفلة فلسطينية تعاني من سوء التغذية ( منظمة الصحة العالمية)

وكشفت الأمم المتحدة “أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قال إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد”.

1.07 مليون شخص يواجهون خطر الجوع

وأفاد التصنيف أن 1.07 مليون شخص آخر (54% من السكان) يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد “الطارئ”. ويواجه 396 ألفا (20% من السكان) المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد “الأزمة”.

طفل فلسطيني مصاب بسوء التغذية في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي في غزة ( أخبار الأمم المتحدة)

ووفقا للأمم المتحدة  التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تضم وكالات من الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة. ويُصنف انعدام الأمن الغذائي في خمس مراحل  أشدها المجاعة التي تأتي في المرتبة الخامسة.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة أن التصنيف يتوقع تدهور الأوضاع في غزة في الفترة بين منتصف أغسطس حتى نهاية سبتمبر 2025 لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس.

و يُتوقع خلال هذه الفترة أن يواجه نحو ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفا كارثية وهي المرحلة الخامسة للتصنيف. كما يُتوقع أن يستمر تفاقم سوء التغذية الحاد بشكل سريع.

كارثة غير مسبوقة

وقالت وكالات الأمم المتحدة إن التطورات الأخيرة، بما فيها تصاعد القتال وتكرار النزوح وتشديد الحظر على الوصول الإنساني، فاقمت الوضع الإنساني.

وذكرت أن الأثر التراكمي لتلك العوامل دفع غزة إلى كارثة غير مسبوقة حيث يُقيد بشدة وصول غالبية السكان إلى الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية.

وأضافت الأمم المتحدة أن ذلك يُعد أسوأ تدهور للوضع منذ أن بدأ التصنيف تحليل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، والمرة الأولى التي يتم فيها تأكيد حدوث مجاعة بشكل رسمي في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت الأمم المتحدة ضرورة وقف المجاعة بكل السبل، وشددت على أهمية وقف إطلاق النار للسماح بالوصول الإنساني واسع النطاق وبدون عوائق لإنقاذ الأرواح.

ماذا قال غوتيرش؟

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على أن  حدوث المجاعة في غزة ليس لغزا، وإنها كارثة من صنع البشر وفشل للبشرية. وأضاف في بيان أن المجاعة لا تتعلق فقط بالغذاء ولكنها انهيار متعمد للأنظمة الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

“الناس يتضورون جوعا  .. الأطفال يموتون”

وقال: غوتيرش “الناس يتضورون جوعا، الأطفال يموتون. ومن يتحملون واجب العمل، يفشلون. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، على إسرائيل التزامات لا لبس فيها بموجب القانون الدولي بما في ذلك واجب ضمان وصول الإمدادات الغذائية والطبية للسكان. لا يمكن أن نسمح باستمرار هذا الوضع بإفلات من العقاب”.

واختتم غوتيرش بيانه بالتشديد على عدم السماح بمزيد من الأعذار وأن الوقت للعمل هو الآن وليس الغد. وقال: “نحتاج إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، الإفراج فورا عن جميع الرهائن والوصول الإنساني الكامل بدون عوائق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *