أخبار وتقاريرفلسطينقطر

أبعاد إغتيال مراسلي قناة “الجزيرة” في غزة  .. وصحافيو العالم محتاجون إلى إضراب

إغتيال 260 صحافيا فلسطينيا .. واستهداف الصحافيين يرمي إلى طمس الحقيقة والكلمة والصورة ومنعها من تشكيل الرأي العام الدولي

محمد المكي أحمد:

استهدفت طائرة إسرائيلية “خيمة للصحافيين” جوار مجمع الشفاء الطبي في غزة ، وأغتالت مراسلي “الجزيرة” أنس الشريف ومحمد قريقع ، كما جرى إغتيال مصوري القناة إبراهيم ظافر ومحمد نوفل.

وكان مراسل “الجزيرة” أنس الشريف تلقى تهديدات اسرائيلية، وفقا لمصادر إعلامية وفلسطينية، ورغم ذلك واصل دوره المهني، بشجاعة واقتدار .

 وبدا لافتا أن الجيش الاسرائيلي اعترف باغتيال أنس، اليوم 10 أغسطس 2025، وزعم أنه كان يقود خلية إرهابية، وأنه “إرهابي كان يتخفى في صورة صحافي لشبكة الجزيرة القطرية”، وقال “كان أنس الشريف قائداً لخلية إرهابية في حركة حماس الإرهابية، وكان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي”.

ويشكل  اغتيال عدد من الصحافيين الفلسطينيين جريمة بشعة جديدة، تستهدف الكلمة الحرة والصورة، الصادمة، و الموجعة  التي نقلت وتنقل للعالم ما يجري في غزة من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان الفلسطيني.

 وقالت مصادر إعلامية أن عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين اغتيلوا بلغ حتى الان نحو  260 صحافيا.

ويلعب الصحافيون الفلسطينيون في غزة  دورا حيويا ، وبطوليا،  في ظروف صعبة وقاسية، ونجحوا باقتدار ومهنية في نقل حقائق الأوضاع في قطاع غزة، و ساهمت وتساهم رسائلهم الصحافية التي توثق لجرائم الابادة والتجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في تشكيل رأي عام دولي متضامن مع الحقوق الفلسطينية.

 وبدا  تأثير دور الصحافي الفلسطيني واضحا في تظاهرات اجتاحت وتجتاح شوارع  عواصم ومدن في دول كبرى ، هذا فضلا عن ارتفاع معدلات الضغوط التي بدأت تمارسها دول غربية على الحكومة الاسرائيلية ، حيث ارتفع معدل الدعم لحل الدوليتن ( دولة فلسطينية إلى جوار دولة اسرائيل) .

وتؤشر تفاعلات الأحداث في غزة  إلى أن  هناك استهدافا مستمرا للصحافيين الفلسطينيين ، ويأتي هذا كما تشير الأحداث  في سياق جرائم إبادة للطفل وللانسان الفلسطيني، ويشمل ذلك الصحافي الفلسطيني قبل غيره  بهدف اسكات  صوته،  و منع  انتشار الكلمة والصورة ، وخصوصا التي تبثها شبكة “الجزيرة” الإعلامية  التي تلعب دورا مهنيا مؤثرا وفاعلا، بنقل حقائق الأوضاع المأساوية في غزة.

وخلال هذه الأيام نجح وسطع دور “الجزيرة” ومؤسسات عربية ودولية، أكثر من أي وقت مضى، في نقل مشاهد الجوعى والمرضى في غزة، ومشاهد القتل والدمار، ما أدى إلى مواقف  دولية جديدة ، تتنامي يوميا وتتصاعد معدلات  ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية.

قتل الصحافيين، في فلسطين، واي مكان، يستوجب إدانة دولية قوية،  و على كل دول العالم التي تحترم حرية الكلمة وحق الصحافيين في الحماية والعمل بحرية أن  تقرن الاقوال بالأفعال، وتندد بشدة بجرائم قتل الصحافيين ، وتتخذ إجراءات عملية، تدعم الصحافي الفلسطيني، والانسان الفلسطيني المهدد حاليا بإعادة احتلال غزة ، و استباحتها بصور بشعة أكثر من أي وقت مضى .

ويأتي الصحافيون في صدارة قائمة الاستهداف ، لأنهم يمارسون حقا مشروعا وفاعلا وحيويا بنقل ما يرونه من مشاهد قتل وتدمير ومآسي تجويع وإبادة للانسان والشجر والحجر.

مطلوب خطوات دولية  عملية تلاحق وتحاكم قتلة الصحافيين ..

الكلمة الحرة تهز فرائص المعتدين والظالمين..

الكلمة الحرة ضرورة إنسانية وأخلاقية لمواجهة الظلم والظالمين..

الصحافي المهني الحر في مسيس الحاجة إلى حماية دولية ..

 استهداف الصحافيين الفلسطينيين سيستمر، كما أن  قناة  الجزيرة مستهدفة .

كتبت عن هذا الاستهداف  في مقال بتاريخ  ١٥ ديسمبر ٢٠٢٣ بعنوان “من (الجلاء ) وإعدام شيرين .. الى سامر أبو دقة” (المقال في موقعي الإلكتروني)

.قلت في مقال بالانكليزية  وأكرر أن صحافيي العالم محتاجون إلى إضراب شامل وحماية.

رابط مقالي بتاريخ 4 مايو 2024  في موقعي الالكتروني بعنوان:

Journalists need a full-blown strike and protection

Journalists need a full-blown strike and protection

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *