لندن – محمد المكي أحمد:
أكدت مصادر متطابقة لموقع “إطلالة” أن الملف السوداني كان في صدارة القضايا التي بحثها الرئيسان، المصري عبد الفتاح السيسي ، والإماراتي الشيخ محمد بن زايد، في أبو ظبي، وأشارت إلى “اهتمام البلدين” بما وصفته ب”التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها الأزمة السودانية التي تستوجب التوصل إلى حل سلمي للأزمة الناجمة عن الحرب”، وفق تأكيدات مصر والإمارات في بيانات أصدرها البلدان في وقت سابق، في هذا الشأن”، كما ركز الجانبان على دعم “المصالح المتبادلة”.
وزار السيسي دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم 4 يونيو 2025 لساعات، وأجرى محادثات مع الشيخ محمد وصفتها مصادر بـ ” المهمة” قبل أن يغادر أبو ظبي.
ولوحظ أن الخبر الرسمي الإماراتي للزيارة لم يشر إلى بحث الأزمة السودانية واكتفت وكالة الأنباء الإمارتية بالقول إن ” الجانبين استعرضا عدداً من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها ،وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” ويضمن الاستقرار والأمن للجميع.”
وفي إشارة مهمة ،تم الإعلان رسميا في أبو ظبي إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الرئيس عبد الفتاح السيسي “أكدا خلال اللقاء الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين دولة الإمارات ومصر بشأن كل ما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين ويسهم في تعزيز الاستقرار والأمن والسلام والذي يعد السبيل لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة كافة”.
وتشكل زيارة السيسي أهمية لمصر والامارات ، إذ يرتبط البلدان بعلاقات قوية وقديمة رغم تباين الرؤى بشأن الوضع في السودان، وذُكر أن الرئيسين ” بحثا العلاقات الأخوية ومختلف مسارات التعاون والعمل المشترك ومواصلة دفعهما إلى الأمام خاصة في المجالات التي تخدم الأهداف التنموية في البلدين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين”
وتتوقع المصادر التي تحدثت لموقع ” إطلالة” أن “تظهر نتائج محادثات الرئيسين السيسي ومحمد بن زايد قريبا بشأن كيفيات التعامل مع تداعيات الوضع في السودان في ضوء أزمة انسانية متفاقمة بسبب الحرب”.
