
محمد المكي أحمد:
في أحدث رسالة من نوعها، و تأكيد سعودي شهدته القمة الأميركية الخليجية اليوم 14 مايو 2025، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على موقف بلاده الذي يحظى بدعم أميركي حينما قال ( سنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أمريكية، وصولًا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان).
وقال مصدر خليجي لموقعي ( إطلالة) إن الموقف السعودي المُعلن في القمة الأميركية الخليجية يؤكد أن تشاورا سعوديا أميركيا خليجيا قد جرى بشأن الحرب في السودان وأن هناك دعما أميركيا وخليجيا للدور السعودي ، وكان ( إطلالة) نشر في 11 مايو 2025 أن ترمب سيبحث الأزمة السودانية مع قادة خليجيين .
وجاء التاكيد السعودي الجديد على لسان ولي العهد في إطار رؤية تربط بين أهمية الاستقرار والأمن و التنمية ، مشيرا إلى التحديات في المنطقة ، وقد شدد على أن ” المستقبل الذي نتطلع عليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا”.
ضرورة إنهاء الحرب في غزة
وخاطب محمد بن سلمان الرئيس ترمب بفوله ” نسعى معكم فخامة الرئيس وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة، كما نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه إنهاء الأزمات ووقف النزاع بالطرق السلمية”.
سعي لحل سياسي في اليمن
وأضاف “من هذا المنطلق تستمر المملكة في تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أمريكية، وصولًا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان”.
تفاعلات لقاء ترمب والشرع
حققت السعودية في اليوم الثاني والأخير لزيارة ترمب للرياض انجازا مهما تمثل في عقد لقاء رباعي جمع الرئيس الأميركي والرئيس السوري أحمد الشرع بحضور ورعاية ولي العهد السعودي ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء الرباعي “تناول مستقبل الأوضاع في سوريا، وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وكذلك بحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها”.
واضافت أن ” الرئيس أحمد الشرع أعرب عن شكره وتقديره لقرار الرئيس دونالد ترمب إزالة العقوبات عن سوريا، وأن هذا القرار سيفتح صفحة جديدة لتمكين إعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار فيها”.
ولفتت الوكالة السعودية إلى أن الشرع ” أعرب عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وللرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية على جهودهما في دعم سوريا وطلب رفع العقوبات عنها.”
أفراح سورية
يُشار في هذا الإطار إلى أن هذا التطور والاختراق المهم في العلاقات الأميركية السورية أثار أفراحا سورية في دمشق ومدن سورية، وأضفى أجواء حيوية على زيارة ترمب للسعودية ، وقد شدد الرئيس الأميركي في كلمته لدى مخاطبته المشاركين القمة الخليجية الأميركية على أنه قرر رفع العقوبات لإعطاء فرصة لسوريا، مؤكدا أننا ” نسعى لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، واضاف ” أمرت برفع العقوبات عن سوريا”.
تشديد على أمن الخليج
وبشأن استقرار الخليج قال ترمب في القمة الأميركية الخليجية إن ” كل العالم يراقب الفرص المتاحة في الخليج” ، وأكد في رسالة طمأنه بشأن أمن واستقرار دول الخليج أنه لن يتردد في الوقوف إلى جانب الاصدقاء.
ووصل ترمب إلى قطر قادما من الرياض ، واستقبله في مطار الدوحة الدولي الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وسيغادر بعد 24 ساعة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.