مسؤولة أممية: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة واستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية

محمد المكي أحمد:

تفاقمت الأزمة الانسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وحذرت الأمم المتحدة من كارثة ، وأكدت المنسقة المقيمة ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي “إن الولايتين على شفا كارثة مع استمرار تصاعد العنف بمعدل ينذر بالخطر”.

جاء هذا في بيان أصدرته اليوم ( 6 فبراير 2025)  مشيرة إلى  ما ذكرته تقارير بأن أحدث اندلاع للأعمال العدائية في كادوقلي   أودى بحياة ما لا يقل عن 80 مدنيا وأسفر عن إصابة العشرات.

وقالت  “أدين استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية في كادوقلي، وإعاقة المساعدات الإنسانية، واحتجاز المدنيين وبينهم أطفال ” و نبهت إلى “أن الاحتياجات الإنسانية تظل حرجة في النيل الأزرق، حيث ينذر التهديد بالعنف والتقارير عن التعبئة الجماعية للصراع مرة أخرى بمزيد من العنف”

وأطلقت المسؤولة الأممية تحذيرا بقولها إن “انعدام الأمن المتفاقم يهدد بإغراق الولايتين في أزمة أعمق”، وأضافت “لفترة طويلة، تم عزل المدنيين عن المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية بسبب النقص الشديد في الإمدادات الطبية، والوصول الإنساني المحدود والصراع المستمر”.

وشددت على أن هذه لحظة حرجة، حيث بدأت بالفعل أجزاء من جنوب كردفان تشعر بعواقب انعدام الأمن الغذائي، إذ تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل خطير، وترتفع معدلات سوء التغذية بصورة حادة.

ورأت أنه  “إذا استمر القتال، فسوف يُترك مزيد من الناس دون الحصول على المساعدات الحيوية، وستتفاقم المعاناة الإنسانية، وستُفقد مزيد من الأرواح”. ودعت “جميع أطراف الصراع  إلى تهدئة التوترات وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني”.

وحضت “أطراف الصراع على  السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن وغير المقيد إلى أولئك الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة”.