
محمد المكي أحمد:
تتصاعد بشراسة هذه الأيام أعمال العنف وعمليات قتل بشعة لمدنيين في السودان ، فيسقط أبرياء، تارة بقصف مسيرات قوات الدعم السريع، ومرة بقصف جوي لطائرات القوات المسلحة السودانية.
وتتكرر إدانة ملف القتل الشنيع للمدنيين السودانيين في بيانات الأمم المتحدة خلال هذه الفترة ، ولُوحظ في هذا السياق أن الدعوة في مجلس الأمن لوقف “التدخل الخارجي” في حرب السودان باتت أعلى صوتا وتُشكل ضرورة ملحة لوقف الحرب وتحقيق السلام.، كما تم تنبيه “الدول” بشأن تدابير قرارين ينصان على حظر الأسلحة.
وفي أحدث بيان نشره مجلس الأمن اليوم (الأول من فبراير 2025) ربط بين الدعوة إلى وقف العنف والدعوة إلى وقف التدخل الخارجي في حرب السودان.
وعًبر المجلس في بيانه عن “قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان” لافتا إلى “مدينة الفاشر وما حولها”، وحض “جميع الدول” على “الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وبدلا من ذلك دعم الجهود المبذولة من أجل السلام الدائم”.
ودان “أعضاء المجلس بشدة” في بيانهم “الهجمات المستمرة والمكثفة على عاصمة شمال دارفور في الأيام الأخيرة من قبل قوات الدعم السريع والتقارير عن هجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في المدينة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مريضا وأقاربهم وإصابة العشرات”.
وجدد أعضاء مجلس الأمن “مطالبتهم لقوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وفقا للقرار 2736، كما دعوا إلى وقف القتال بشكل فوري وتهدئة الأوضاع في المدينة وحولها”.
ودعا مجلس الأمن “أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وفقا للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، حسب الاقتضاء”، وأعربوا عن “قلقهم البالغ إزاء وضع المدنيين في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين المتاخم” وقال إن “النازحين نزحوا عدة مرات ويواجهون بالفعل أزمة إنسانية”.
وحضً أعضاء المجلس أطراف الصراع على السعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار، وذكروهم والدول الأعضاء بضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة المنصوص عليها في القرار 1556 والمكررة في القرار 275.