عن المكي

السودانيون بين (تكافل) لندن ومنظمة (حُسن الخاتمة)

الصافي موسى:

(يمكنك معرفة ما إذا كان الإنسان حياً أو ميتاً، لا من نبضه بل من موقفه الشريف)

إرنستو تشي جيفارا.

من هنا يمكننا القول إنه لا يوجد موقف أنبل وأشرف من إكرام الموتي ، وهو ما تبنته (تكافل) التي أسسها سودانيو بريطانيا (٢٠١٢م) كأروع وأصدق ما يكون الموقف،لتشمخ (تكافل) كإسم محفور بأحرف من نور،محفوظ بعظم المعاني ،وجمال المباني في رسم العلاقات الإنسانية، التي تتجلى في أبهى حللها ساعة الشدائد والمصائب.

 بهذا المعني نجد أن (تكافل) السودانيين في بريطانيا،إختصت بإكرام الموتى بتجهيزهم، سواء لمثواهم في التراب الإنجليزي، أو بنقلهم الى وطنهم.

تلك قيمة تجذرت بين السودانيين المقيمين في بريطانيا، لدرجة أن (تكافل) تولي الشباب إهتماما، إذ تشجع الأبناء فوق ال١٨عاما للإشتراك في عضويتها لكي يتدربوا ويتعمق وعيهم بأهمية العمل التكافلي)>

ولم تغفل جانب تواصل الأجيال، إذ أقامت لجنتها (ورشة للجميع شارك فيها الشباب عن كيفيةغسل الميت) لتتوسع عضويتها، كما أبنت يا أستاذ ودالمكي ، من ١٤٨ عند البدايات٢٠١٢ ثم الى٥٧٦ عام ٢٠٢٤م و( تخطط الى بلوغ ٢٤٠٠ أسرة عام ٢٠٢٥م.) .

ياله من توسع بقيمة مضافة،تعني ما تعنيه في دنيا النجاح والفلاح ك(عنوان لعمل خيري تطوعي،سوداني يسهم في إنجاحه عدد من الأسر المقيمة في بريطانيا)

في هذا السياق نذكر أنه مثلما تبنت (تكافل) سودانيي بريطانيا، شأن إكرام الموتى هناك، فإن منظمة (حسن الخاتمة) قد تبنت لأعوام خلت أمر إكرام الموتى على مستوى السودان(من تسوير للمقابر، وتجهيز المغاسل ومعدات وآليات حفر القبور والأكفان ووسائل نقل الجثامين…الخ).

المحصلة أن التكافل صفة وطبع مشترك للسودانيين في الداخل وفي مهاجرهم، وما أنبلها من صفة جامعة، وما أوقعه من إسم بليغ، إختاره سودانيو بريطانيا لتولي شأن إكرام موتاهم، منطلقين من (أن خير الناس أنفعهم للناس)كما جاء في تذييل مقال  المكي  الرصين بعنوان  قصة نجاح ( تكافل ) في تجهيز وترحيل الجثمان السوداني)  .

كاتب التعليق: كاتب وصحافي سوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *