السودانمقالات

الخارجية الأمريكية تحظر قوش

محمد المكي أحمد:

قرار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو،اليوم، بمنع دخول مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق في السودان  (جهاز المخابرات حاليا )  صلاح قوش الى الولايات المتحدة مهم ولافت ،ويؤكد مجددا  استمرار  المواقف الأميركية الداعمة لثورة الشعب السوداني السلمية .

 بومبيو  قال في حسابه على (تويتر)  (ان قوش متورط في قضايا فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان)وأضاف ( لدي معلومات موثقة بأن قوش كان متورطا في التعذيب أثناء رئاسته جهاز  الأمن والمخابرات).

لم يكتف بومبيو برمي هذا التصريح المدوي بل شدد على أنه سيتم محاسبة قوش وآخرين متهمين بانتهاك حقوق الإنسان في السودان).

هذا  الموقف الحيوي من أكبر دولة في العالم يجيء ليدعم  هدفا كبيرا وأساسيا  من أهداف ثورة الشعب السوداني السلمية،ويكمن في محاسبة مرتكبي جرائم انتهاك حقوق الانسان    وعدم الإفلات من العقاب ،أي تحقيق العدالة،وهذا ينسجم مع شعار الثورة (حرية،سلام ،وعدالة).

بومبيو  قال أيضا  انه يدعم  المطلب الشعبي  بتشكيل حكومة مدنية  تختلف عن نظام الرئيس المعزول عمر البشير ،خصوصا ما يتعلق بحقوق الإنسان التي انتهكها نظام البشير  وأفراده مثل قوش وغيره.

اعلان بومبيو عشية التوقيع على الاعلان الدستوري السبت المقبل ١٧ أغسطس ٢٠١٩ يعكس موقفا إيجابيا  يدعم سعي شعب السودان نحو دولة مدنية تحترم  حقوق الانسان والحريات وتحقق السلام والعدالة للسودانيين كافة.

مضمون كلام  بومبيو يحمل  رسالة الى السودانيين صناع الفجر الجديد،  والى مرتكبي الجرائم ،لأنها لا تسقط بالتقادم،كما  يوجه الموقف الأميركي رسالة الى دول المنطقة والعالم، لتدعم دولة الحرية والحقوق والعدالة في السودان .

أحيي الموقف الأميركي، وأقول لمن قتلوا وعذبوا سودانيين  وشردونا في بقاع العالم بالتآمر والتواطؤ مع آخرين، ان العالم الحر  سيضيق على اتساعه  بوجودكم وسيلفظكم الى مزابل التاريخ، وستشربون من كأس مريرة،  بل أكثر مرارة ،  كنتم سقيتم بها الأحرار، أحباب الوطن والحريّة  .

هذا درس جديد للطاغين .. الظالمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *