السودانمقالات

كي لا ننسى الشهداء والجرحى والمفقودين(٤)

محمد المكي أحمد:

 أكاذيب المجلس (الانقلابي) ..  ومحاولات (استقواء)  واستيلاء على  السلطة

سألتني (بي بي سي) في اطار  تغطية  مشتركة للتلفزيون والإذاعة صباح يوم المجزرة(٢٩ رمضان/ ٣ يونيو ٢٠١٩): هل تتحمل القوى السياسية بعض المسؤولية عن  (المجزرة) لأنها لم تتعامل بسلاسة مع المجلس العسكري؟

هل ماجرى في ساحة الاعتصام تم بمباركة قوى سياسية؟

هل انهارت (بعد المجزرة)كل طرق وأشكال المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى  الحرية والتغيير (التي قادت الثورة الشعبية)؟

لماذا  ندد حزب الأمة باجراءات اتخذتها قوى الحرية؟.

قلت في اجاباتي ان المجلس (الانقلابي) كان يريد الاستيلاء على السلطة والسيطرة على القرار، وانه سعى الى الاستقواء بعناصر النظام السابق وجهات قبلية لاكتساب الشرعية لكن (هيهات) اذ فشل البشير في اكتساب الشرعية.

أضفت في هذا الإطار أن قوى الحرية كانت محقة في رفضها التفاوض مع المجلس ،وأشرت الى (أكاذيب) أطلقها المجلس الانقلابي بعد المجزرة.

وفيما جددت  الدعوة الى (قوى الحرية  والتغيير) لتوحيد صفوفها،  أشرت الى بيان أصدره حزب الأمة  حيث دان المجزرة، ودعا الشعب وجماهيره للتحرك، كما دعا الى توحيد الصفوف .

في هذا السياق رأيت ان قرار  (قوى الحرية) الذي دعا  للاضراب كان صحيحا،وأنني دعمت هذا القرار.

أكدت أن الشعب لن ينكسر ودعوته الى  الخروج الى الشوارع ليقول لا للديكتاتورية الجديدة.

خلصت الى ان الرئيس المخلوع عمر البشير فشل في كسر ارادة الشعب ،وان هؤلاء (المجلس العسكري) لن ينجحوا في كسر ارادة الشعب،لأن الشعب معه الحق وأن الحق أقوى من القوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *