أخبار وتقاريرالسودانفلسطين

4549 عامل سوداني يريدون لجوءاً في إسرائيل

اسرائيل استبعدت 200 ألف عامل فلسطيني وتواجه مشكلة  مطالبة عشرات الآلاف من العمال الأجانب باللجوء السياسي

لندن- (إطلالة)

 أفادت صحيفة “الشرق الأوسط ” اللندنية أن  دائرة الهجرة  في اسرائيل ذكرت أن نحو 30 ألف عامل أجنبي تقدموا بطلبات رسمية   للاعتراف بهم لاجئين سياسيين حتى نهاية يونيو الماضي،  ووفق البيانات، من بين المتقدمين بطلبات للجوء 6371 عاملاً من إريتريا، و4549 من السودان، و3730 من روسيا، و2145 من سريلانكا، و1186 من إثيوبيا، و1118 من الهند، و1053 من بيلاروسيا، وغيرهم.

وأوضحت في تقرير  لمراسلها  في تل أبيب، نشر اليوم ، 3 يوليو  2025، أنه في مقابل تمسك حكومة بنيامين نتنياهو بمواصلة استبعاد قوة العمل الفلسطينية الكبرى (نحو 200 ألف) والادعاء بأنه يمكن “الاستغناء عنهم إلى الأبد”، كشفت سلطة الهجرة الإسرائيلية عن مشكلة أخرى، بدأت تتفاقم، تتمثل في مطالبة عشرات الآلاف من العمال الأجانب باللجوء السياسي، في وقت تسعى السلطات للتخلص منهم.

ونسبت إلى رئيسة اللجنة الخاصة بالعمال الأجانب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، حافا إيتي عطية (عن حزب الليكود)، قولها إنه “بالإضافة إلى الفوضى التي تسود قطاع العمالة الأجنبية والاقتصادية، جاءت مشكلة اللجوء السياسي لتشغل الدولة بأمور سيريالية، فهذه العمالة يفترض أن تساعدنا على مواجهة مصاعب المرحلة، وإذا بها تزيد علينا مشكلات جديدة”.

وذُكر أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر  2023 ( هجوم حماس داخل اسرائيل واختطاف رهائن)  قررت الحكومة الإسرائيلية معاقبة العمال الفلسطينيين جماعياً، وسحبت تراخيص العمل من نحو 17 ألف عامل من قطاع غزة، و170 ألف عامل من الضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة  أن اسرائيل  منذ ذلك الوقت، وهي تحاول جلب عمال أجانب بديلين من مختلف أنحاء العالم. وأقامت الحكومة منظومة خاصة مع أصحاب العمل لدعوة عمال أجانب في مختلف أنحاء العالم، وأجرت اختبارات لمئات الألوف من الصين والهند حتى أوكرانيا والمكسيك.

ويوجد نحو 230 ألف عامل أجنبي في إسرائيل، وفقاً للإحصائيات الرسمية، رغم أن الحكومة كان قد قررت جلب 330 ألفاً.

ويعمل القسم الأكبر من العمال الأجانب في البناء والزراعة والفندقة ورعاية العجزة والمسنين، لكنهم لا يسدّون النقص الذي تركه العمال الفلسطينيون. وبحسب رئيس الغرفة التجارية في تل أبيب، دان كتريباس، فإن “هناك هوة كبيرة بين قدرات العمال الفلسطينيين المهنية والعمال الأجانب”.

وأوضحت أن كتريباس أشار  إلى أنه “خلال بحث في الكنيست، جرى في شهر أبريل الماضي، فإن العمال الفلسطينيين يمتلكون خبرة غنية ويجيدون اللغة العبرية، وينامون في بيوتهم القريبة ولا حاجة لتوفير مسكن لهم، وتكاليفهم تساوي نصف تكاليف العمال الأجانب، وعلى الحكومة تغيير قرارها وإيجاد وسيلة لاسترجاع العمال الفلسطينيين”.

وذكرت أن من اللافت أن اليمين الاستيطاني في الحكومة، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموترتش، ونظيره للأمن القومي إيتمار بن غفير، يرفض تغيير القرار، لكنه في الوقت نفسه لا يتنازل عن العامل الفلسطيني في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأعاد إلى العمل فيها 22 ألف عامل.

وشكت رئيسة اللجنة البرلمانية من مشكلات عديدة في تشغيل العمال الأجانب، وقالت: “ينتقل العمال الأجانب للعمل لدى أصحاب عمل آخرين دون قيود أو تصريح، ويتخلون عن مرضى الرعاية التمريضية، ويعملون في جميع القطاعات”.

وأضافت: “لقد وصلنا إلى وضع يُعلن فيه العمال الأجانب غير القانونيين عن خدماتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مخالفين بذلك القانون، علناً ودون أي مخاوف من فرض الإنفاذ والعقوبات ضدهم”.

ونسبت الصحيفة إليها قولها  أن “الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الإسرائيلي نتيجة تشغيل العمال غير القانونيين بمئات ملايين الشواقل، فالعمال غير القانونيين لا يدفعون الضرائب، ما يُسبب خسارة كبيرة في إيرادات الدولة. ويدفع أصحاب العمل ثمناً فادحاً لأنهم يستثمرون مبالغ طائلة في استقدام العمال الأجانب، ليجدوا أن العامل قد هرب منهم ويعمل لدى صاحب عمل آخر. ويجدون أنفسهم غير قادرين على استقدام عمال بديلين، بسبب الحصص المحدودة لكل صاحب عمل».

وأشارت إلى أن نقابة العمال البديلة “معاً” في إسرائيل حذّرت من استمرار هذا الوضع. وقالت، في بيان لها، إن “قرار الحكومة تشغيل 330 ألف عامل أجنبي في الاقتصاد الإسرائيلي يتعارض مع المنطق الاقتصادي ومع تخطيط سوق العمل ويفتح الطريق أمام توسع خطير في الإتجار بالبشر لأغراض العمل في إسرائيل”.

 

 

تعليق واحد

  1. حسبنا الله و نعم الوكيل علي كل من تسبب في تشريد و تهجير و نزوح و فرار الناس من ديارهم الآمنة..
    اللهم نسألك ان تعينهم و تحفظهم من كل سوء و مكروه ..اللهم احفظهم و امنهم من جوع و من خوف..
    آمين يا رب العالمين.
    و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
    حسبنا الله و نعم الوكيل
    و لا حول و لا قوة إلا بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *