محمد المكي أحمد:
دكتور منصور خالد ودع دنيانا الفانية ، بعدما وضع بصماته بارزة في عوالم الدبلوماسية والسياسية والفكر ، وصال وجال بقلمه البليغ ،وطرح وحلل وشخص الكثير من القضايا السودانية .
يحسب للراحل أنه أصدر عددا من الكتب التي تضمنت أفكاره ورؤاه، وقديما قيل (عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم).
كان منصور صاحب عقل كبير (مدون في أطراف أقلامه) ،سواء اتفق الناس أو اختلفوا مع فكره وكتاباته، وهكذا هي الحياة، ليس بالضرورة أن نتفق في كل شيء.
منصور من نوع الناس (التاريخيين )الذين أصفهم بأنهم (أموات أحياء ) يمشون بين الناس بما تركوه من سيرة وانجاز.
فقيد الوطن ترك كتبًا ضمنها عصارة خبراته، وتجاربه، وهو الخبير السوداني الدولي .
التقيته مرتين خلال السنوات الماضية ، الأخيرة في لندن قبل مغادرته الى السودان ، وكنت التقيته قبل سنوات في الدوحة، وقال انه معجب بمقال نشرته في صحيفة (الحياة) اللندنية غداة رحيل القائد السوداني التاريخي جون قرنق، في يوليو ٢٠٠٥، وكان عنوان المقال (رحيل قرنق يكشف غياب الشفافية والعجز الإعلامي وخطورة الغبن).
أسأل الله ان يرحم منصور رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته،والتعازي لأسرته وأهله،وزملائه وأصدقائه ومحبيه.
