الصافي موسى:
الأستاذ الحبيب الأريب محمد المكي أحمد، قلّ ألا تسجل حضورك النبيل في مناسبة تُعني بالشأن السوداني..ما سطره يراعك النزاز فيما يتعلق ب(. مهرجان سمحة ستهم)، فيه تحريض عالي الإيجابية على أن لا يخبو بريق وعي، تجسد في (وحدة تنوع ثقافي) أبرزها مهرجان (سمحة ستهم) في العاصمة البريطانية لندن، وإنما ينبغي أن تتمدد مساحة هذا الوعي المدرك وتتسع دائرة ضوئه..
وكأني بك وأن ترسل الإضاءات حول (مد) المهرجان الثقافي، ترى من الأهمية بمكان تجدده هنا وهناك ،ليصبح ملهماً للفعل الحصيف المستوعب لضرورات المرحلة، في ضوء تسارع الأحداث وتصاعد وتيرتها، لجهة تفكك الوطن وبشاتن الحال في ربوعه جراء حرب عبثية شارفت عامها الثاني ،بين القوات المساحة وقوات الدعم السريع، لاناقة للمواطن السوداني فيها ولا جمل..
مع ذلك سيظل هذا الوعي المتجسد في مشهد المهرجان الجامع لمختلف الثقافات في السودان، سيظل عصياً على مكائد التآمر الخائب، بل ويراهن على تماسك لحمة الوطن، وهزيمة الأيدي الآثمة التي استمرأت العبث بمقدراته.ولكن هيهات لها أن تجد ضالتها في هكذا نضج تجلى في هذه اللوحة التي، خلدها هذا الفعل الوطني النبيل المتمثل في مهرجان(سمحة ستهم).