محمد المكي أحمد:
في خطوة إيجابية أوفد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني الى القمة الخليجية، وقد وصل الشيخ عبد الله قبل قليل الى السعودية لحضور القمة التي تبدأ أعمالها اليوم (١٠ ديسمبر ٢٠١٩).
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التقى الشيخ عبد الله ، وشوهد الجانبان يتبادلان الحديث وبدت واضحة ملامح الترحيب والارتياح .
المشاركة القطرية بوفد رفيع المستوى في القمة الخليجية تؤشر الى تطور نوعي مهم في مسار العلاقة السعودية القطرية ،وأيضًا العلاقة المستقبلية بين الدوحة ودول أخرى كانت فرضت حصارا على الدوحة(الامارات والبحرين ومصر ) في العام ٢٠١٧.
السعودية (وهذه احدى حقائق التاريخ) كانت وستبقى مركز الثقل الخليجي والإسلامي وصاحبة أدوار فاعلة في المحيط الدولي .
قطر (وهذه إحدى حقائق العصر أيضا ) ستبقى دولة حيوية،فتية، تعمل منذ سنوات لمواكبة روح العصر وبناء دولة المؤسسات ،ولتكون موقعًا يفخر به كل خليجي وأي إنسان يقدر أبعاد التحولات الكبرى في حياة الشعوب.
أعتقد بأن التلاقي القطري السعودي،في ظل إرادة سياسية مشتركة، سيفتح باب التواصل في المنطقة،ويمكن ان يساهم مساهمة كبرى في نزع فتيل التوتر في عدد من البؤر الساخنة في المنطقة وبينها اليمن.
قمة الرياض بداية مشوار طويل لفتح صفحة انفراج وتلاق وتواصل، وصولا الى تفاهمات تاريخية في منطقة الخليج، ودول أخرى ،لأن في استقرار الخليج استقرار للمنطقة والعالم كله.