
محمد المكي أحمد في العراق، جالسا على الأرض ، بجوار سيارة عسكرية أميركية ، في موقع عسكري عراقي يغطي لصحيفة “الحياة” اللندنية أخبار أول مؤتمر عقدته المعارضة العراقية داخل العراق في مدينة الناصرية ، جنوب بغداد، في أبريل 2003 ، برعاية أميركية بعد الغزو واسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين .
جرت المداولات داخل خيمة كبيرة بهدف التشاور لتشكيل حكومة .
غطيت الحدث عبر جهاز (الثريا) وكنت اشتريته من محل لبيع الهواتف في الدوحة، . وهو هاتف قمر اصطناعي، سهل الاستخدام في مناطق الحروب والأماكن النائية التي لا تتوافر فيها شبكات اتصالات .
في الدوحة ، ودعتني بنتي، وكانت طفلة صغيرة، قبيل مغادرة البيت للحاق بطائرة عسكرية أميركية نقلتني و صحافيين غربيين الى العراق، و قالت ” شيل معاك مسدس” .
قلت لها “اشاء الله” كي تطمئن، وكنت أقول في دواخلي: هل ينفع المسدس – وليس بمقدوري الحصول عليه- في الحماية من ترسانة أسلحة الدمار الشامل ؟.
كانت تجربة السفر والتغطية خطيرة ومتعبة ، لكنها مفيدة للصحافي الذي يحب العمل الميداني، وتتيح فرصة لقراءة الأحداث في ميادينها.