
لندن- (إطلالة)
وسط سيل من الأخبار والتكهنات بشأن استضافة واشنطن اجتماعات بين طرفي الحرب في السودان، نفى “مجلس السيادة الانتقالي” الذي يتخذ من بورتسودان مقراً له وجود مفاوضات.
و في بيان أصدره مساء اليوم 23 أكتوبر 2023 ” “نفى بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين ( قوات الدعم السريع) في واشنطن” .
وأكد المجلس في بيانه الذي بثته وكالة السودان للأنباء ” أن ما يُتداول عارٍ تمامًا من الصحة”، وقال “إن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني”. .
وكانت وسائل إعلام ووسائل تواصل إجتماعي تداولت خبراً أشار إلى أن واشنطن تشهد اليوم الخميس اجتماعات غير مباشرة بين طرفي الصراع في السودان.
وذكرت صجيفة ” الشرق الأوسط” اليوم أن من المقرر أن تشهد العاصمة الأميركية اليوم (الخميس) سلسلة اجتماعات غير مباشرة، ترعاها وزارة الخارجية الأميركية، بين ممثلين عن الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”.
ونسبت الصحيفة إلى “مصدر أميركي موثوق” تحدث لـ ” الشرق الأ وسط” أن نائب وزير الخارجية الأميركي سيدير مع وسطاء إقليميين عدة اجتماعات منفصلة مع طرفي النزاع في السودان، وذلك تمهيداً لاجتماع مرتقب لـ”الرباعية الدولية” في واشنطن أواخر الشهر الحالي. وتضم “الرباعية الدولية” كلاً من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر.
وذكرت الصحيفة أن “الرباعية” كانت قد طرحت الشهر الماضي خريطة طريق لوقف الحرب في السودان التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، وأدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين.
وأشارات إلى أن خطة “الرباعية” للحل تضمنت إيقاف النزاع وإنهاء معاناة الشعب السوداني، مع خريطة طريق واضحة ومحددة.
ودعت في بيان إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تليها هدنة دائمة، لبدء العملية السياسية، وضرورة تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال تسعة أشهر بعد الهدنة الدائمة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن البيان أكد أن مستقبل السودان لا يمكن أن “يُملى من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بجماعة الإخوان المسلمين”، التي اتهمها بزعزعة الاستقرار.
وشددت “الرباعية” أيضاً على أن الدعم الخارجي لطرفي الحرب في السودان يؤدي إلى إطالة أمد الصراع ويزعزع الاستقرار الإقليمي.
وقالت ” الشرق الاوسط” إن قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، كان وضع شروطاً لأي مفاوضات سلام قادمة، خصوصاً فيما يتعلق بخريطة الطريق التي اقترحتها “الآلية الرباعية”. وقال البرهان، يوم الأحد الماضي، في كلمة بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل الشمالية: “لا تفاوض مع أي جهة، ولا أحد يفرض علينا سلاماً أو حكومة أو أشخاصاً الشعب رفضهم”
لكنه وفقا للصحيفة رحب في الوقت نفسه ببيان “الرباعية”، مبدياً استعداده لأي تفاوض يضمن “إنهاء التمرد”، مضيفاً أن الجيش “لن يتراجع عن العهد الذي قطعه مع الشعب. فالرباعية أو غيرها، أو كل من أراد أن يتفاوض معنا بما يصلح حال السودان وينهي هذه الحرب، بصورة تعيد للبلاد كرامتها ووحدتها، وتُبعد عنها كل احتمال للتمزق؛ نحن نمضي معه”.

