
لندن ( إطلالة)
في موقف لافت، يؤشر إلى استياء دولي وإقليمي و ضغوط جديدة ، دعت “مجموعة متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” من وصفتهم بـ “أطراف النزاع”و” الأطراف المتحاربة” إلى “الالتزام بالتزامات جدة” و”السماح بفترات هدنة إنسانية” و” رفع جميع العراقيل البيروقراطية التي تعيق الأنشطة الإنسانية وتمنعها “.
ودعت المجموعة إلى ” إعادة الوصول إلى خدمات الاتصالات في جميع أنحاء السودان” و”حماية المدنيين” كما طالبت بـ “وجود إنساني مستدام للأمم المتحدة” في السودان.
جاء هذا في بيان أصدرته ” متحالفون” اليوم 20 أغسطس 2025 ، وبثته وكالة الأنباء السعودية، كما بثته حكومات أميركا ودول المجموعة.
وتضم “مجموعة متحالفون” السعودية والولايات المتحدة والإمارات ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
استياء من الوضع الإنساني
استهلت المجموعة بيانها بالإعراب عن استيائها الشديد من التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمجاعة، ومن تعدد العراقيل التي تعيق الوصول إلى المحتاجين، مما يُؤخر أو يُعيق الاستجابة في المناطق الرئيسية.
المدنيون يدفعون الثمن
وجاء في البيان إن “المجموعة تؤكد أن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب، ومع تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتسهيل وصولها إليهم، وفقًا لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وإعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع في مايو 2023”.
دعوة لخطوات محددة
ودعت “متحالفون ” من وصفتهم بـ ” الأطراف المتحاربة” إلى اتخاذ خطوات عدة وهي :
– رفع جميع العراقيل البيروقراطية التي تعيق الأنشطة الإنسانية وتمنعها، مع الالتزام بالحفاظ على طرق الإمداد الرئيسية مفتوحة أمام القوافل والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك من خلال فترات هدنة إنسانية وترتيبات أخرى حسب الحاجة، وينبغي أن يشمل ذلك تمديد معبر أدري على المدى الطويل، واتفاقات بشأن الاستخدام المتوقع والمستدام للطرق الرئيسية عبر خطوط التماس المؤدية إلى دارفور وكردفان، بالإضافة إلى معابر إضافية من جنوب السودان.
– ضمان قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على تقديم المساعدة بأمان في جميع أنحاء السودان لجميع المدنيين المحتاجين، ودون خوف من الانتقام إذا قدمت المساعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة أطراف أخرى.
– ضمان مرور آمن للمدنيين للحصول على المساعدة والخدمات.
– السماح بوجود إنساني مستدام للأمم المتحدة وتسهيله في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية الملحة، وخاصة في دارفور وكردفان.
– إعادة الوصول إلى خدمات الاتصالات في جميع أنحاء السودان.
– ضمان حماية البنية التحتية المدنية الحيوية، وخاصةً البنية التحتية للطاقة والمياه والصحة.
وأشارت المجموعة إلى أنه في بعض المناطق – وخاصةً شمال دارفور وكردفان – هناك حاجة ماسة إلى تدابير لتهدئة الأوضاع لتمكين الجهات الفاعلة الإنسانية من تقديم المساعدات، لذلك تدعو المجموعة أطراف النزاع إلى الالتزام بالتزامات جدة، والسماح بفترات هدنة إنسانية لإتاحة وصول الإمدادات المنقذة للحياة إلى هذه المناطق، وتذليل العقبات أمام حركة المدنيين بعيدًا عن الخطر.
القانون الدولي وحماية المدنيين
واختتمت دول “متحالفون ” بيانها بقولها إن ” المجموعة تؤكد ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي احترامًا كاملًا، ويشمل ذلك الالتزامات بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني ومقارهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى جميع المحتاجين وتسهيل ذلك”.