أخبار وتقاريربريطانيا و أوروبا

لندن تضرب 25 هدفا في شبكة تهريب البشر وتكشف الأسماء

وزير الخارجية: رسالتي إلى العصابات.. نحن نعرف من أنتم وسنعمل مع شركائنا في أنحاء العالم لمحاسبتكم

لندن- محمد المكي أحمد:

سددت الحكومة البريطانية، اليوم ، الأربعاء، 23 يوليو 2025  أولى الضربات ضد “عصابات تهريب البشر”، وخطت أولى خطواتها بتطبيق  نظام عقوبات على  زعمائها الذين  تخصصوا في عمليات  الإتجار بالبشر،  وكشفت  أنها فرضت عقوبات على 25  هدفا في قلب  شبكات تهريب البشر، كما كشفت الأسماء.

و كان موقع “إطلالة” (موقعي الإلكتروني)  نشر أمس أن لندن ستبدأ اليوم، الأربعاء تطبيق نظام عقوبات، هو الأول من نوعه في العالم، و يستهدف عصابات تهريب البشر.

ودرجت  العصابات على  استغلال معاناة عدد كبير من البشر، من جنسيات عدة ، من خلال المتاجرة  بأوجاعهم وأحزانهم، وابتزازهم  بتلقيها  أموالا لإدارة عملياتها، التي تركز على تهريب شباب ونساء  وأطفال وشيوخ  إلى المملكة المتحدة، بأساليب غير قانونية ،  تنتهك القوانين ، وهي خطيرة وقاتلة،  يدفع ثمنها ضحايا التهريب، و تشجع في الوقت نفسه على  “الهجرة غير النظامية” التي باتت تشكل مشكلة كبيرة للسلطات البريطانية وتُثير أيضا الرأي العام .

وفي أول إعلان من نوعه ،أعلنت الحكومة البريطانية أن زعماء العصابات والوسطاء الرئيسيين وموردي معدات تهريب البشر  تلقوا اليوم  عقوبات،  هي الأولى من نوعها على الإطلاق، وتهدف لمكافحة الهجرة غير النظامية، وكشفت في تقرير، تلقيت نسخة منه،  أنها  فرضت عقوبات على 25 هدفًا  يعمل في قلب شبكات تهريب البشر التي تدفع إلى الهجرة غير النظامية إلى المملكة المتحدة.

 وقالت إن العقوبات جاءت في اليوم الأول لعملية تطبيق  أول نظام عقوبات في العالم يستهدف الهجرة غير النظامية ، ووصفت الحكومة هذا الإجراء بأنه  أحدث خطوة في حملتها  الهادفة  لتأمين حدود بريطانيا والحد من  جرائم الهجرة غير النظامية، وتنفيذ خطة التغيير (التي يتبناها حزب العمال الحاكم  بزعامة رئيس الوزراء، السير، كير ستامر) .

عصابات في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا

ووفقا لبيان الحكومة، فان عقوبات اليوم  تشمل أفرادا  وكيانات متورطة في تهريب البشر، ودفع الهجرة غير النظامية إلى المملكة المتحدة، و موردي قوارب صغيرة في آسيا، و محولي أموال  يعملون بأساليب غير رسمية ، ويشمل ذلك متورطين  يعملون من الشرق الأوسط، و زعماء عصابات يقيمون في البلقان وشمال أفريقيا.

 وذُكر  أن أدوار عصابات تهريب البشر  تغطي مجموعة من الأنشطة المختلفة، ابتداء من توريد القوارب الصغيرة لتهريب البشر، واستخدام جوازات سفر مزورة، وتسهيل الوسطاء للمدفوعات غير المشروعة، عبر حوالات و تهريب البشر بالشاحنات والقوارب الصغيرة.

وترمي العقوبات ضمن أهدافها  إلى تعطيل تدفق الأموال والمواد التي تستخدم في تهريب البشر، كما تشمل تجميد ممتلكات زعماء العصابات والمتورطين في تهريب البشر  وحساباتهم المصرفية وأصولا  أخرى تساعد العصابات الإجرامية المنظمة  على إدارة هذه التجارة  التي وصفتها الحكومة البريطانية بـ “الدنيئة”.

ماذا قال وزير الخارجية عن العقوبات؟

و جددت لندن التأكيد بأن نظام  العقوبات، الذي إستحدثته في هذا الشأن،  هو الأول من نوعه في العالم، المخصص لاستهداف تهريب البشر وجرائم الهجرة المنظمة، التي يستغل من خلالها  المجرمون الأشخاص الضعفاء .

ووصف وزير الخارجية ديفيد لامي  بدء تطبيق العقوبات البريطانية على زعماء عصابات الاتجار بالبشر بأنها “لحظة تاريخية” تهدف “لمعالجة جرائم الهجرة المنظمة والحد من الهجرة غير الشرعية إلى المملكة المتحدة وتنفيذ خطة التغيير ( التي تتبناها الحكومة).

وأضاف “من أوروبا إلى آسيا، ننقل المعركة إلى مهربي البشر الذين يمكّنون الهجرة غير النظامية” مؤكدا ان الحكومة البريطانية ستواصل “استهدافهم أينما كانوا في العالم وجعلهم يدفعون ثمن أفعالهم”.

وفي إشارة لافتة، قال “رسالتي إلى العصابات التي تخاطر بلا رحمة بحياة الضعفاء من أجل الربح،  هي، نحن نعرف من أنتم وسنعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم لمحاسبتكم”.

وكشف لامي  أن من بين الذين فرضت عليهم العقوبات، اليوم، Bledar Lala وهو ألباني يسيطر على عمليات  في بلجيكا  تقودها جماعة إجرامية منظمة و تقوم بتهريب المهاجرين من بلجيكا عبر القناة الإنكليزية إلى المملكة المتحدة.

وأضاف أنه تم فرض عقوبات على شركة في الصين كانت  أعلنت عن قواربها الصغيرة في سوق عبر الإنترنت بشكل صريح بهدف تهريب البشر.

 وأشار إلى أن  القوارب المعلن عنها هي من النوع الذي تستخدمه العصابات الإجرامية، حيث يتم تجميع   المهاجرين، قبل إرسالهم عبر القناة  الانكليزية ويتعرضون بذلك لخطر كبير.

وقال إن  المملكة المتحدة فرضت عقوبات على Alen Basilوهو مترجم سابق للشرطة، قاد شبكة تهريب كبيرة في صربيا، تُرهب اللاجئين بمساعدة رجال الشرطة الفاسدين، وتبين بعد ذلك أن باسيل يعيش في منزل في صربيا تبلغ قيمته أكثر من مليون يورو، وكان تم شراؤه بأموال تم ابتزازها من عدد لا يحصى من المهاجرين اليائسين.

وأفاد وزير الخارجية بأن الحكومة عاقبت  Mohammed Tetwani، الذي نصب نفسه “ملك هورجوس”، وقال إنه   أشرف بوحشية على معسكر للمهاجرين في هورجوس.وصربيا ، كما أشار الوزير إلى  عصابة تهريب  يقودها Tetwani وقال إنه  وأتباعه معروفون  بمعاملتهم العنيفة للاجئين، الذين يرفضون خدماتهم، أو لا يستطيعون دفع ثمنها.

ولفت إلى أن حزمة العقوبات، اليوم، طالت أفرادًا بينهم     Muhammed Khadir Pirot  وهومصرفي حوالة”  وقال إنه متورط في شبكات غير رسمية لتحويل الأموال والتي يستخدمها مهربو البشر كوسيلة لتلقي الأموال من المهاجرين.

وأكد وزير الخارجية البريطاني أن جميع الأشخاص الذين فُرضت عليهم العقوبات،اليوم ، تمت تسميتهم علناً و منعهم من التعامل مع النظام المالي في المملكة المتحدة، ما يساعد على تقويض عملياتهم بشكل أكبر.

ونشرت الحكومة البريطانية  تفاصيل أسماء الأفراد والكيانات التي شملتهم  العقوبات اليوم ، وهنا تفاصيلها  بالإنكليزية:

 ​

The individuals and entities sanctioned today can be seen below

Iraqi-linked people-smuggling 

  • Goran Assad Jalal formed part of an organised crime group which stowed migrants in refrigerated lorries which crossed the English Channel from France to the United Kingdom on at least ten occasions between January and March 2019.
  • Hemin Ali Salih, helped smuggle migrants into the UK in the backs of lorries.
  • Dedawan Dazey, a people-smuggler who runs safe houses for migrants in Northern France before they are smuggled to the United Kingdom.
  • Roman Ranyaye, an Iraqi people-smuggler responsible for the smuggling of migrants from Asia to Europe.
  • Azad Khoshnaw, for supplying inflatable boats, onboard motors and other maritime equipment for use in people-smuggling of migrants from France to the UK.
  • Nuzad Khoshnaw, for equipping gangs in Northern France with outboard motors, inflatable boats, and other maritime equipment for use in people-smuggling to the UK.
  • Nihad Mohsin Xoshnaw, for providing inflatable boats, outboard motors and other maritime equipment used by migrants to cross the English Channel from France.

Hawala Network 

  • Muhammed Khadir Pirot, a hawala banker who controls payments from people being smuggled from the Kurdistan region of Iraq to Europe via Turkey.
  • Mariwan Jamal, controls money movements through a Hawala banker, which handles payments to people smugglers from migrants in Iraq.
  • Rafiq Shaqlaway, involved in hawala banking as an advisor to migrants looking to pay smugglers operating routes into Europe via Turkey.

North African gangs operating in the Balkans 

  • Kazawi Gang, a people-smuggling network which controls people-smuggling routes from North Africa into the EU known to deal out harsh punishments to migrants who are unable to pay.
  • Tetwani Gang, known as one of the Balkan’s most violent people-smuggling gangs, members are reported to hold migrants for ransom and sexually abuse women unable to pay their fees.

Gangland bosses 

  • Bledar Lala, leads a smuggling ring moving people from Belgium across the English Channel to the UK.
  • Alen Basil, a former police translator who through violence and intimidation became boss of a large people-smuggling network.
  • Mohammed Tetwani, the head of the ‘Tetwani’ gang and self-styled “King” of Horgos in Serbia.
  • Yassine Al Maghribi Al-Kasaoui, the boss of the “Kazawi” gang.

Balkan gangs supplying fake passports 

  • Kavač Gang, a Balkan organised crime organisation known to use fake passports to smuggle its gang members between the Balkans and Turkey.
  • Škaljari Gang, an organised crime organisation in Montenegro that smuggles criminals between the Balkans and Turkey.
  • Dalibor Ćurlik, procures fake passports and forged documents for use in the Kavač gang’s people-smuggling.
  • Almir Jahović, member of the Kavač gang, which is involved in supplying fake passports for smuggling gang members across borders
  • Marko Petrović, a member of the Kavač gang which sources false identification and passports for use in people-smuggling.
  • Nikola Vein helps the Škaljari Gang secure fake passports and travel documents for use in people smuggling.
  • Ratko Živković, a Škaljari Gang associate, which gathers fake passports for the purpose of smuggling gang members across borders.
  • Dejan Pavlović, a member or close associate of the Škaljari Gang, which supports the manufacture of false identities and passports.

The following company based in China has been designated over the manufacture of inflatable boats being advertised for people smuggling.  

  • Weihai Yamar Outdoors Product Co

Background to the Global Irregular Migration sanctions regime 

  • Using the powers conferred by the Sanctions and Anti-Money Laundering Act (the Sanctions Act) the Government has laid secondary legislation before Parliament that introduces a new Global Irregular Migration sanctions regime. The Regulations will be debated by both Houses of Parliament when they return from the summer recess in line with the made affirmative procedure.
  • The UK Sanctions List

Asset freeze 

  • An asset freeze prevents any UK citizen, or any business in the UK, from dealing with any funds or economic resources which are owned, held or controlled by the designated person. UK financial sanctions apply to all persons within the territory and territorial sea of the UK and to all UK persons, wherever they are in the world. It also prevents funds or economic resources being provided to or for the benefit of the designated person.

Travel ban 

  • A travel ban means that the designated person must be refused leave to enter or to remain in the United Kingdom, providing the individual is an excluded person under section 8B of the Immigration Act 1971.

Director disqualifications 

  • Where director disqualification sanctions apply, it will be an offence for a person designated for the purpose of those sanctions to act as a director of a company or to take part in the management, formation or promotion of a UK company.

‫2 تعليقات

  1. هذا يعني ان التهريب اصبح بين كالي وذوفر عبر هذه القوارب تجاريا وفي وضح النهار لان في السابق كان يتم عبر الناقلات المحمولة عبر البواخر وليس مباشرة كما تفضلت في التغطية .
    شكرا للافادة

    1. الاخ نميري، شكرا على التعليق .. أساليب التهريب متعددة كما تعلم ويبدو ان استخدام القوارب في هذه الفترة أكثر من استخدام الناقلات وهناك تركيز على القوارب كما ورد في التقرير الحكومي لانها قادرة على نقل اعداد أكبر .. تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *