محمد المكي أحمد:
فوز البحرين بكأس (خليجي ٢٤) بهدف مقابل لا شيء للمنتخب السعودي الكبير ، مساء اليوم (٨ ديسمبر٢٠١٩) يشكل انتصارا تاريخيا مستحقا للمنامة ، إذ أنها لعبت وثابرت وحصدت للمرة الأولى هذه الكأس الغالية.
لكن الانتصار الأكبر سجلته قطر التي نجحت في تنظيم البطولة وتفوقت على نفسها من خلال ترحيبها واحتضانها الأخوي الإنساني الراقي للمنتخبات الخليجية، وخصوصا منتخبات ومشجعي السعودية والبحرين والإمارات.
الخليجيون كلهم (القيادات والشعوب) نجحوا وفازوا في امتحان هذه البطولة لأنهم كسروا عمليًا من خلال الرياضة وبقرارات حكومية حواجز (الحصار) المفروض على الدوحة منذ الخامس من حزيران / يونيو/ العام ٢٠١٧ الذي فرق شمل البيت الخليجي الواحد.
مبروك لأهل الخليج فتح باب التلاقي عبر الرياضة،تمهيدا لمد جسور التواصل الحميم في قمة الرياض الخليجية الثلاثاء المقبل (العاشر من ديسمبر ٢٠١٩).
تفاعلات هذه البطولة بروح الرياضة التي سادتها تحتاج من الجميع الوقوف لتأمل دلالاتها ومعانيها الإيجابية .