السودانمقالات

 بيان ابن عوف انقلاب .. وضباط وجنود انحازوا للشعب

محمد المكي أحمد:

في  مثل هذا اليوم (١١ أبريل  ٢٠١٩ ) سقط الرئيس عمر البشير سقوطا مدويا بعد ٣٠ عاما سادها حكم ديكتاتوري، قمعي فاسد، وذلك تحت ضغط الإرادة الشعبية السودانية  التي تجسدت في اعتصام  شعبي باهر أمام مقر قيادة الجيش السوداني.

(اللجنة الأمنية) لنظام البشير برئاسة الفريق  عوض  بن عوف نائب الرئيس ووزير الدفاع  قررت التخلص من البشير تحت ضغط الجماهير.

قلت فور اعلان بيان ابن عوف  ل (بي بي سي)  في ١١ ابريل ٢٠١٩ – اذ كنت هناك أتنقل  بين النشرات  منذ السادسة صباحا  حتى العصر- ان من ايجابيات بيانه انه وضع حدا  للرئيس البشير ومؤسسة الرئاسة ورأيت أن  الإرادة الشعبية اجبرت القيادة العسكرية على اتخاذ هذا الموقف (بيان إسقاط البشير).

وأضفت ان البيان لم يشر الى الانحياز الى الشعب .

واكدت في الوقت نفسه انه لا يكفي ان يشير ابن عوف الى اقتلاع نظام البشير  ،لان المحك يكمن في التزامه بسياسات (قوى الحرية والتغيير).

خلصت الى ان بيان ابن عوف لم يرض طموحي وقلت (يبدو أن معركتنا لاقتلاع الديكتاتورية طويلة).

بعد (بي بي  سي  ) انتقلت  مساء اليوم نفسه (١١ ابريل ٢٠١٩ )الى قناة (الحدث).

سألتني  القناة  عن قضايا عدة أثارها بيان ابن عوف، فرأيت ان ما جرى انقلاب مكتمل الأركان، وطعنة في قلب الشعب، والجيش، والتفاف على الإرادة الشعبية ، مؤكدا  ان ضباطًا وجنودا انحازوا للشعب وحموه  في موقع (الاعتصام) أمام مقر قيادة  قوات الشعب المسلحة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *