السودانمقالات

رحيل (الوداد)…

محمد المكي أحمد:

رحلت صباح اليوم المحامية  وداد عبد اللطيف وداعة  ،  فشكل رحيلها مصدر وجع  لأسرتي ومن عرفوا سمات شخصيتها ،  إذ كانت  نبضا إنسانيا   يلمس المرء   تميزه في الكلمة  والمعاملة  الطيبة .

كانت الوداد تحمل إسمها  بكل ما يعنيه  من  معنى ،وهو المحبة ،و في اللغة العربية  هو جمع الود .

وفيما تميزت الراحلة  بروحها الجميلة الطيبة وتفاعلها الإنساني النبيل  ، كانت على الصعيد الشخصي تبادلني مشاعر التقدير والاحترام .

كانت متفاعلة مع   تحليلاتي وتعليقاتي التلفزيونية وكتاباتي الصحافية وما نشرته في (فيسبوك) عن قضايا الوطن وتطلعات شعبه المشروعة في الحرية والعيش الكريم .

كانت أيضا تسأل دوما عن صحتي  واحوالي واستمر إهتمامها بعد إصابتي  بسرطان في الحنجرة – حماكم الله وحفظكم-  و بعدما أجريت  عملية جراحة  كبرى، وكان دعاؤها يصلني  بدفء يعبر عن دواخلها المشحونة بحب الخير  وانسانياتها.

الوداد رحلت سريعا وبهدوء في متزل  أسرتها بالخرطوم  قبل أن التقيها لأحيي نبضها   والأهل ، اذا كان في العمر بقية                              .                             .

وداد  رغم أنها كانت تعاني من مشكلة في قلبها  الأخضر منذ سنوات   إلا أن دقات ذاك القلب  كانت نابضة ومفعمة بأجمل مشاعر المودة ،التي تبني وسط الكبار والصغار أروع العلائق الإنسانية، ولهذا  فان رحيلها  موجع .

أحر التعازي لوالدها  عبد اللطيف وداعة ولأمها آمنة حسن الهدي ، ولخالتيها   محاسن وفاطمة، وخالها الفاتح، وخالتها إشراقة وهي زوجي  أم  أيمن وأحمد وأمنية.

التعازي لإخوة وأخوات الفقيدة ، عادل وسهام وغادة  وميرفت  وعبد الخالق وروضة وأفراح  ، و  هي أيضا أخت المرحوم راشد والمرحومة هويدا.

أسأل  الله أن يرحم  الوداد رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.

(إنا لله وإنا إليه راجعون).

لندن – ١٥ يناير ٢٠٢٣

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *