محمد المكي أحمد:
في مثل هذا اليوم (الجمعة) على مدى سنوات عدة ، كنت وأصدقاء وزملاء نلتقي اسبوعيا في العاصمة القطرية الدوحة في بيت صديقنا الأخ الزميل والصحافي الكبير الأستاذ بابكر عيسى، نسأل أن يحفظه .
الراحل الكبير والأخ العزيز بكري محجوب عبد الله أبو حوه الذي انتقل الى رحمة الله قبل أيام في الدوحة كان يسجل حضورا في جلستنا الأسبوعية التي تأتي عقب صلاة الجمعة.
في اللقاء الأسبوعي نتفقد أحوال بعضنا البعض ، ودرجت أسرة الأخ بابكر (أبو عيسى) أن تجهز لنا (القهوة) السودانية والشاي ،والبلح قبل الوصول.
في ختام اللقاء المنزلي الاسبوعي ، (الذي استمر قبل وباء كورونا) درجنا على أن نتوجه الى هذا المستشفى أو ذاك لزيارة صديق أو انسان عزيز ،أو لتقديم العزاء اذا كان هناك خبر وفاة،أو لتهنئة من تربطنا به آصرة تواصل ، لعرس أو أية مناسبة سعيدة .
بكري أبو حوه الذي يعد من الشخصيات السودانية ذات (التاريخ القديم) في قطر كان مشاركا في الأفراح والأتراح، وقد تميز. بتواضعه، وحبه لفعل الخير .
ربطتني وأسرتي علاقة تواصل وود مع الراحل وأسرته.
تواصلت اليوم (الجمعة وهو يوم التلاقي والتواصل الأسبوعي) مع بعض أفراد أسرته (محجوب ومي وأمين) لتقديم العزاء لهم ولكل الأسرة .
حزنت لرحيل بكري أبو حوه صاحب الابتسامة المتميزة التي تخرج دافئة من قلبه وجدانه الأخضر .
رحيله أوجع الأصدقاء الذين كان يجمع بينهم والراحل جسر مودة ومنصة تلاق أسبوعية كانت وما زالت تعكس جمال الدواخل السودانية في عالم التواصل الإجتماعي.
(سودانيو قطر) وهم أهل مروة وشهامة شيعوه وودعوه ، وكان بينهم (أصدقاء اللقاء الأسبوعي) الذين أوجعهم الرحيل.
أسرته كتبت سطور تقدير ل(سودانيي قطر ) وقعها (أبناء المرحوم بكري محجوب ) وتوجهوا بالشكر الى (كل من واسانا في فقدنا الجلل ،أبونا وأبوكم وأخوكم).
من أروع ما جاء في حروف أبناء الراحل الذين يحملون نبض أبيهم قولهم (الأعمام والاخوة الأعزاء ..
شكر الله سعيكم جميعاً وتقبل الله دعاءكم ولا أراكم مكروهاً في من تحبون.. نحمد الله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه, ونشكركم على مواساتكم لنا في فقدنا وفقدكم الجلل، أبونا وأبوكم واخوكم، فقد كان لتعزيتكم الرقيقة أبلغ الأثر في نفوسنا).
قالوا (علمنا الوالد رحمة الله عليه سماحة الروح وحسن المعشر ..كان حاضراً في مواصلة رحمه واصدقائه في السراء والضراء حاملاً قلبه الناصع وابتسامته البشوشه، وهذا ما وجدناه منكم في كربنا هذا بمواساتكم اما بالحضور شخصياً أو الإتصال، بالاضافة الى مساهماتكم المادية المقدرة، لكم خالص الشكر المقرون بصادق الود والوفاء وجزاكم الله كل خير).
هذه الكلمات المضئية تعبر عن أسرة الراحل ، وتعكس روح وتربية الفقيد لأبنائه ، وهي جميلة كجمال وجدان صديقنا الراحل.
أسأل الله أن يرحم الأخ العزيز بكري محجوب أبو حوه رحمة واسعة.
الانسان الطيب ، المتواضع، عاشق الخير، وصاحب النبض (الانساني) في التعامل مع الناس(باختلاف رؤاهم) يبقى حيا في ذاكرة من عرفوه وعايشوا خصاله الجميلة والنبيلة .
