
محمد المكي أحمد:
تابعت حديث الأستاذ وجدي صالح القيادي ب(قوى الحرية والتغيير و(الاجماع الوطني – تحالف داخل قوى الحرية- ) والقيادي ايضا في حزب البعث العربي الاشتراكي الى قناة الجزيرة مساء اليوم – برنامج – (بلا حدود) .
اعجبني حديثه الرصين الواقعي المعبر عن ثورة شعب السودان ومضمون الاعلان الدستوري واستمرارالتواصل بين قوى الحرية وقادة حركات الكفاح المسلح وبينها (الجبهة الثورية)،اضافة الى كشفه -وهذا أمر إيجابي- ان المرأة السودانية ستسجل حضورا في مجلسي السيادة والوزراء والمجلس التشريعي.
استطاع بمعلومات ومنطق ان يرد على كل الأسئلة بطريقة شفافة وأسلوب اعتقد انه مقنع للمشاهد السوداني و العربي ومن دون مبالغات .
مثل هذا الخطاب السياسي الواقعي الصادق الشفاف الهادئ الذي يستند الى حقائق ومعلومات ينبغي ان يشكل نهج خطاب مسؤولي الحكومة المدنية الانتقالية وأيضا أعضاء مجلس السيادة والمجلس التشريعي وكل قيادات (قوى الحرية ) لندفن الى الأبد الأساليب الخادعة المضللة التي كانت تزرع الأوهام والأكاذيب ولغة التنمر و كان يستخدمها عدد كبير من مسؤولي نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بل شكلت طريقتهم في مخاطبة الشعب والعالم.
وجدي اكد مثلا أن الحكومة المدنية ستواجه تحديات عدة .
شرح التحديات بوضوح في الفترة المقبلة سيساهم في تشكيل رأي عام مدرك لدور المواطن والمسؤول معا في مواجهة المشكلات .
هنا أقول أيضا أن الثورة تقدم لنا حاليا وجوها وطنية رائعة بمنطقها وتشديدها على الدولة المدنية ،و كانت مطاردة ومحظورة،كما تقدم قوى الحرية والتغيير للشعب عقولا ناضجة ومشرفة مثل الاخ وجدي .
أحيي في هذا السياق الأخ الزميل العزيز عثمان آي فرح مذيع الجزيرة الذي أدار الحوار برصانة ومهنية ولم يلجأ الى تلك الأساليب التي يمارسها بعض المذيعين والمذيعات الذين يمارسون (التهويش) ويقطعون حديث الضيف بسبب او بدونه ،ما يحيل الحوار الى صراخ وضجيج هو أقرب الى العراك.
كان الحوار هادئا ومهنيا ولهذا قدم الضيف معلومات تفيد المشاهد.