أخبار وتقاريرأميركاالامارات

القمة الأميركية الإماراتية: “وسام زايد” لترمب وتشديد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية

تدشين "مركز بيانات للذكاء الاصطناعي .. والرئيس الأميركي يزور "جامع الشيخ زايد الكبير"

محمد المكي أحمد:

بحث رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأميركي دونالد ترمب في” قصر الوطن”  بأبو ظبي، اليوم 15 مايو 2025  “العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، والعمل المشترك على تعزيزها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك”.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن رئيس الإمارات أكد أهمية الزيارة في دفع علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات، ونوه بما عبر عنه الرئيس الأميركي من توجهات إيجابية تجاه تعزيز العلاقات الإماراتية ـ الأميركية منذ توليه منصبه والتي ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار.

وجرى بحث  آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته، خاصة  الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.

وعُلم أن  الجانبين بحثا  عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأنها تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها.

أبوظبي تشدد على “حل الدولتين”

محمد بن زايد يستقبل ترمب ( وام)

وقالت وكالة الأنباء  الإمارتية إن  محمد بن زايد  شدد على  أهمية مواصلة الجهود ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين ” ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد  أن البلدين تجمعهما علاقات صداقة وتحالف إستراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة، إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

وذُكر  أن الشيخ محمد  شدد على حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة، انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.

وأكد الجانبان  وفقا للوكالة الإمارتية حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.

شراكة من أجل المستقبل

وقال محمد بن زايد إن دولة الإمارات والولايات المتحدة ترتبطان بصداقة متينة على مدى عدة عقود كانت دولة الإمارات خلالها شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، مؤكدّا حرص الإمارات على مواصلة تعزيز هذه الصداقة وتقويتها لمصلحة البلدين وشعبيهما بجانب مواصلة العمل معًا في كل ما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
ولفت  إلى الشراكة القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة من أجل المستقبل والتي عززها دعم الرئيس الأميركي خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

وذُكر أن ترمب أشاد بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأكد  أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها وتواصل تحقيق مزيد من التطور.

مركز ذكاء اصطناعي

و شهدت القيادتان  الأميركية والإماراتية  تدشين “مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات” وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

“وسام زايد” لترمب

ومنح الشيخ محمد بن زايد ترامب “وسام زايد” وهو ” أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات إلى قادة الدول ورؤسائها وملوكها” وذُكر أن هذا يجيء ” تقديراً للجهود التي بذلها  في تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة وازدهارها وتعبيراً عن الاعتزاز بهذه العلاقات”.

و نوه  بدور الرئيس الأميركي في ترسيخ علاقات البلدين، واضاف “إننا نعبر من خلال منح الرئيس دونالد ترامب “وسام زايد عن تقديرنا لدوره واعتزازنا بما يجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة من علاقات متينة والحرص على مواصلة تعزيزها.”

ترمب يزور جامع الشيخ زايد

وفي خطوة لافتة، بعد وصوله، مباشرة،  زار ترمب”جامع الشيخ زايد الكبير” في أبوظبي، ورافقه ولي عهد أبوظبي الشيخ  خالد بن محمد بن زايد.

 ونشر في أبو ظبي إن ترمب  استهل جولته  في الجامع  بزيارة ضريح  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رئيس دولة الإمارات الراحل)  الذي  ” أرسى دعائم نشر وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم”.

وذُكر أن ترمب إطلع على “رسالة الجامع التي تعكس قيم تعزيز الحوار الحضاري بين مختلف الثقافات والأديان، ودور مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري مع شعوب العالم”.

ترحيب إماراتي بترمب بمشاركة رواد فضاء

لوحظ أن الإمارات احتفت بزيارة ترمب، إذ رحبت به  ” ثلة من الفرسان على صهوات الخيول وفرق الهجانة كما قدمت فرق الفنون الشعبية الإماراتية المتنوعة عروضها احتفاء بزيارته”.

وكان الترحيب بدأ في الجو ، إذ رافق طائرته لدى دخولها المجال الجوي الإماراتي سرب من الطائرات العسكرية، وفي المطار رحب به أطفال لوحوا بأعلام البلدين، مع غناء  لفرق شعبية.

ونُشر أن المدفعية أطلقت 21 طلقة للترحيب، وشاركت في مراسم الاستقبال،  وأن “مجموعة مجتمعية” ضمت عدداً من الطلبة المتميزين من “مخيمات الفضاء” إضافة إلى مجموعة من رواد الفضاء ومهندسي المهمات الفضائية للتعبير عن الأهمية التي توليها الدولة بتعزيز دور مختلف فئات المجتمع في مشاريعها التنموية.

علاقة تواكب تحديات المستقبل

وقالت الخارجية الأميركية أنه منذ العام 1971، تطورت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة لتصبح واحدة من أقوى الشراكات الاستراتيجية في المنطقة، من الدفاع إلى الاقتصاد، ومن التعليم إلى الذكاء الاصطناعي، .ونوهت بشراكة متعددة الأبعاد تعزز الاستقرار وتدفع عجلة الابتكار.

‏وخلصت الخارجية الأميركية إلى أنه مع زيارة ترمب إلى المنطقة، تستمر هذه العلاقة في التوسع لتواكب تحديات المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *