محمد المكي أحمد:
فتح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، 13 أكتوبر 2025 صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط، وأطلق تأكيدات وتعهدات عدة لدى مخاطبته البرلمان الإسرائيلي ( الكنيست) وشدد على أن الحرب انتهت في غزة ، والرهائن عادوا لذويهم، وأن “فجرا جديدا” أطل في المنطقة.
وتزامنت تأكيدات رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم مع إطلاق حركة حماس 20 رهينة إسرائيلية من الأحياء للصليب الأحمر حيث تسلمتهم السلطات الإسرائيلية، وأفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين .
ورأى ترمب في خطابه الذي استمر أكثر من ساعة في البرلمان الإسرائيلي، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين ، أن ” السماء خالية والمدافع سكتت، وهذه المنطقة ستعيش بسلام إلى الأبد”.
ووصف ” اليوم (يوم إطلاق الأسرى وبداية خطوات السلام) بأنه ” فجر تاريخي لمستقبل الشرق الأوسط”، وشدد على خياره المفضل وهو تحقيق السلام من خلال القوة.
وأطلق تحذيرا ضمنيا بقوله ” لدينا أسلحة لم يعلم بها أحد، وآمل أن لا نضطر لاستخدامها، لدينا قوة هائلة، نصنع أفضل الأسلحة في العالم، وكثيرا منها قدمناه لإسرائيل”.
وبينما أكد أن لن يسمح بتكرار 7 أكتوبر ( هجوم حماس داخل اسرائيل في العام 2023) قال ” سيتم نزع سلاح حماس ولن يكون أمن اسرائيل مهددا”، وأضاف أن ” الخيار أمام الفلسطينيين واضح وهو الخروج من العنف”.
وتعهد في البرلمان الاسرائيلي بأمن اسرائيل ، وقال ” اسرائيل ستعيش وتزدهر إلى الأبد”.
وقال إن دولاً عربية وإسلامية أكدت التزامها باعادة إعمار غزة ، وربط بين جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط والانضمام لاتفاقات أبراهام ( التطبيع مع اسرائيل) ودعا ” الدول التي نتواصل معها إلى الانضمام لاتفاقات أبراهام”.
وفي خطوة لافتة، دعا ترمب ،الرئيس الإسرائيلي إلى العفو عن نتنياهو الذي تطارده قضايا قانونية داخل إسرائيل ، وقال ترمب : “سيدي الرئيس، لماذا لا تمنحه عفوًا؟”.
ويواجه نتنانياهو تحديات داخلية عدة من خصومه السياسيين وعائلات ترى أنه تسبب في تعطيل صفقة تبادل الاسرى لفترة طويلة.
وكان لافتا أيضا أن ترمب قال في وقت سابق أن حركة حماس حصلت على ضوء أخضر للقيام بعمليات أمنية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحركة تريد “وقف المشاكل” الداخلية، وأضاف “أعطيناهم الموافقة لفترة من الوقت”
ووصل ترمب إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ التي تركز على توقيع وثيقة وقف الحرب في غزة والسلام في المنطقة ويشارك فيها زعماء من أكثر من عشرين دولة.
