أخبار وتقاريرأميركاالسودان

 ترحيل 8 سودانيين من أميركا إلى جنوب السودان

المحكمة العليا تدعم سياسة ترمب بشأن الهجرة والترحيل يأتي بعد إلغاء تأشيرات مواطني الجنوب

لندن – محمد المكي أحمد:

دعمت المحكمة العليا الأميركية سياسة الرئيس دونالد ترمب بشان ترحيل مهاجرين، وفي ضوء هذا القرار تقرر ترحيل 8 رجال ( جنوبيين) إلى جنوب السودان اليوم ، بعدما رفعت المحكمة العليا قيودا كان فرضها قاض وحالت دون ترحيلهم  إلى بلدهم ” غير المستقر سياسيا”.

ووفقا لتقرير رويترز في هذا الشأن ، وصفت  تريشيا ماكلافلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي قرار المحكمة العليا بأنه “انتصار لسيادة القانون وسلامة وأمن الشعب الأمريكي”.

 وقالت إن الرجال “سيكونون في جنوب السودان” بحلول الجمعة ( اليوم 4 يوليو 2025).

وذكرت  الوكالة أن المحكمة  علقت في 23 يونيو الأمر القضائي الذي أصدره برايان ميرفي قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في بوسطن في 18 أبريل والذي يقضي بإعطاء المهاجرين المقرر ترحيلهم إلى ما تسمى “دولا ثالثة” لا تربطهم بها أي روابط فرصة لإخبار المسؤولين بأنهم معرضون لخطر التعذيب هناك في الوقت الذي يتم خلاله النظر في الطعن القانوني.

وأضافت أن القضاة  وافقوا يوم الخميس، 3 يوليو 2025، على طلب وزارة العدل بتوضيح أن قرارهم الصادر في 23 يونيو يشمل أيضا الحكم المنفصل الذي أصدره ميرفي في 21 مايو بأن الإدارة الأمريكية انتهكت أمره القضائي بمحاولة إرسال مهاجرين إلى جنوب السودان.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد نصحت الأمريكيين بتجنب الدولة الأفريقية “بسبب الجريمة والخطف والنزاع المسلح”.

 يُشار إلى أن أغلب أعضاء المحكمة العليا من المحافظين وعددهم ستة مقابل ثلاثة.

ورأت ترينا ريلموتو المديرة التنفيذية للتحالف الوطني للتقاضي بشأن الهجرة، الذي يساعد في تمثيل المدعين ان  “حكم المحكمة العليا يكافئ الحكومة على انتهاكها للأمر القضائي وتأخير تنفيذ القرار الذي أمرت به المحكمة الجزئية”.

وأضافت “يواجه ثمانية رجال الآن خطر الترحيل الوشيك إلى ظروف محفوفة بالمخاطر وغير آمنة في جنوب السودان”.

وقالت الإدارة الأمريكية إن سياستها المتعلقة بالدول الثالثة ضرورية لإبعاد المهاجرين الذين يرتكبون جرائم لأن بلدانهم الأصلية غالبا ما ترفض استعادتهم.

وبعد أن تحركت وزارة الأمن الداخلي في فبراير  لتكثيف عمليات الترحيل السريع إلى بلدان ثالثة، رفعت جماعات مدافعة عن حقوق المهاجرين دعوى قضائية جماعية تمثل مجموعة من المهاجرين الساعين إلى منع ترحيلهم إلى تلك الدول دون إشعار وفرصة لإثبات الأضرار التي يمكن أن يتعرضوا لها.

وجاء في تقرير الوكالة في هذا الشان، أن” الإدارة الأمريكية  أصدرت في مارس توجيهات تنص على أنه إذا قدمت دولة ثالثة ضمانات دبلوماسية موثوقة بأنها لن تضطهد أو تعذب المهاجرين، فيمكن ترحيل الأفراد إلى هناك “دون الحاجة إلى مزيد من الإجراءات”.

ونسبت إلى وزارة العدل قولها في بيان إن الولايات المتحدة تلقت ضمانات دبلوماسية موثوقة من جنوب السودان بأن المهاجرين المعنيين لن يتعرضوا للتعذيب.

روبيو: حكومة الجنوب فشلت في قبول عودة مواطنيها

موقعي الالكتروني  “إطلالة” نشر في  6 أبريل  2025 تقريرا عن إلغاء  أميركا تأشيرات مواطني جنوب السودان، وجاء في التقرير أن  وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعلن أن “الولايات المتحدة الأميركية بدأت في  6 أبريل 2025 “إجراءات لإلغاء كافة التأشيرات الخاصة بحاملي جوازات سفر من جنوب السودان، وتقييد إصدار تأشيرات جديدة بغرض منع دخول الولايات المتحدة”.

وعزا هذا القرار إلى ما وصفه بـ”فشل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان في قبول عودة مواطنيها إليها في الوقت المحدّد”.

وكانت واشنطن طلبت من جوبا استقبال جنوبيين مُرحلين .

وقال نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ملتزمة بالتطبيق الصارم لقوانين الهجرة في بلادنا، وتتوقع من جميع الدول الأخرى قبول إعادة مواطنيها إلى ديارهم.

وأضاف أن حكومة جنوب السودان انتهكت هذا الالتزام عبر رفضها قبول عودة أحد مواطنيها المعتمدين من قبل سفارتها في واشنطن.

‏و أشار إلى أن ” جهودنا للتواصل الدبلوماسي مع حكومة جنوب السودان قوبلت بالرفض. وعليه، قامت الخارجية الأمريكية تحت قيادة الوزير روبيو بتعليق جميع التأشيرات لمواطني جنوب السودان، واعتبارًا من الآن، سيتم إلغاء جميع مواعيد التأشيرات، ولن يتم إصدار أي تأشيرات جديدة، أو تفعيل أي تأشيرات سارية ، وبالتالي لن يدخل أي شخص من جنوب السودان بتأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة حتى يتم إيجاد حلول لهذه المسألة”.

سياسة هجرة جديدة لترمب

يُشار إلى أن الرئيس ترمب أعلن عن سياسة جديدة بشأن الهجرة، ويؤشر قرار إلغاء تأشيرات مواطني دولة جنوب السودان إلى أن هذا الإجراء  قد يطال تأشيرات مواطني  أية دولة ترفض استقبال مواطنيها  الذين تقرر واشنطن ترحيلهم.

وكان ترمب أصدر  في ولايته الأولى قرارا تنفيذيا في 28 يناير 2017  حظر بموجبه دخول اللاجئين  السوريين  إلى الأراضي الأميركية، كما حظر دخول مواطني سبع دول عربية وإسلامية إلى أميركا، وهي سوريا، إيران، العراق، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن،

يُذكر  أن دولة جنوب السودان التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية خلال هذه الفترة، انفصلت عن السودان بعد استفتاء أُعلنت نتيجته في 7 فبراير 2011 ، و جرى الإعلان عن  استقلال الدولة  السودانية الجديدة رسميا في 9 يوليو 2011 في حفل حضره رئيس السودان آنذاك عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وعدد من رؤساء الدول .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *