أخبار وتقاريربريطانيا و أوروبا

الشرطة البريطانية: منفذ الهجوم على كنيس مانشيستر بريطاني من أصل سوري

ستارمر يتعهد بالقضاء على تصاعد معاداة السامية ووزيرة الداخلية "المُسلمة" تؤكد:" أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا سيفشلون"

محمد المكي أحمد:

كشفت شرطة مانشيستر أن المشتبه بتنفيذه الهجوم على المعبد اليهودي في ما نشيستر، صباح اليوم،  يُدعى جهاد الشامي  Jihad AL- Shamie وهو مواطن بريطاني من أصل سوري ، وعمره  35 سنة ، وكان وصل إلى بريطانيا وهو طفل صغير.

( صورة المشتبه به وزعتها الشرطة )

وذكرت الشرطة أنه تم احتجاز   3 أشخاص يشتبه بتواطئهم مع منفذ الهجوم .

وأكد رئيس الوزراء البريطاني  كير ستارمر أن حكومته  ستهزم  ما تشهده بلاده من تصاعد للكراهية ضد اليهود ، وقال أنه  سيببذل كل ما في وسعه للقضاء على معاداة السامية وحماية يهود بريطانيا، مشيرا إلى” أن الكراهية تصاعدت مرة اخرى وسنهزمها مرة أخرى”.

كير ستارمر رئيس الوزراء

و قال”  أقول إلى كل يهودي في هذا البلد، أعرف مقدار الخوف الذي ستشعر به في داخلك ” و “بالنيابة عن بلدنا أعبر عن  تضامني و حزني، لأنكم ما زلتم مضطرين للتعايش مع هذه المخاوف،  ينبغي ألا يفعل أحد ذلك، لا أحد”.

وشدد :”أعدكم بأنني سأبذل كل ما في وسعي لأضمن لكم الأمن الذي تستحقونه”.

وأعلن أن حكومته  ستنشر المزيد من رجال الشرطة خارج المعابد اليهودية في بريطانيا، وأنه سيبذل قصارى جهده لطمأنة الجالية اليهودية.

ووفقا لرويترز، قال إن  مهاجم الكنيس اليهودي “شخص حقير”  وكان مدفوعا برغبة في مهاجمة اليهود لأنهم يهود.

شابانا محمود وزيرة الداخلية في مانشيستر

و زارت وزير الداخلية شابانا محمود، مانشيستر، ، وهي أول  إمرأة مسلمة تتولى حقيبة الداخلية.

وفي حين شددت على حرص وزارتها على  تعزيز  الأمن، قالت  في رسالة ذات دلالات إن : ” أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا سيفشلون”

وكانت الشرطة البريطانية أعلنت صباح اليوم مقتل شخصين، من المجتمع اليهودي ، في حادث  طعن وهجوم على كنيس ، في مانشيستر ، التي تقع شمال غرب إنجلترا في المملكة المتحدة.

وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة هوية  القتيلين  وهما أدريان دولبي Adrian Daulby (53 عاماً) وميلفن كرافيتز Melvin Cravitz (66 عاماً)، وأعلنت  أنها قتلت   أحد الضحيتين  في أثناء مواجهتها لمنفذ الهجوم على الكنيس .

وقالت شرطة   مانشيستر  أن   منفذ الهجوم  قد قتلته  الشرطة ، وذُكر أنها وجهت اليه تحذيرين  لكنه لم يتجاوب ، فأطلقت النار عليه، كما أكدت اعتقال شخصين مشتبه بتورطهما في الهجوم .

 وأكدت الشرطة   أن أربعة أشخاص جُرحوا في الهجوم على الكنيس،  ونقلوا الى مستشفى ، كما أكدت  أن ثلاثة أشخاص في حالة الخطر.

وشوهد وجود كثيف للشرطة، وقد منعت الإقتراب من موقع الحادث لاستكمال التحقيق، , وأعلن في وقت لاحق أن صوت انفجار مُتحكًم فيه قد سُمع في موقع الحادث .

وبحسب تعليقات  أدلى بها مسؤولون و شخصيات تنتمي لثقافات مختلفة لوسائل إعلام بريطانية، بدا واضحا  أن الحادث  أثار غضبا واستياء وقلقا حكوميا وشعبيا وخصوصا في أوساط جاليات تنعم بأجواء التعايش، والعيش الكريم في المملكة المتحدة،  وقد وقع الحادث في يوم يهودي مقدس.

 وكان  رئيس الوزراء كير ستارمر  وصف الحادث فور وقوعه بأنه صادم ، و قرر قطع  زيارته إلى الدنمارك والعودة إلى لندن ،ليرأس إجتماعا طارئا، لبحث تداعيات الحادث، وشدد على  أن الحكومة ستحافظ على سلامة  المجتمع  اليهودي .

وتضم مانشيستر ثاني أكبر جالية يهودية، بعد العاصمة لندن، كما تضم جالية مسلمة كبيرة، وعددا كبيرا من المسيحيين، في بلد يتميز مناخه وقوانينه  باحترام ملموس  للتعددية الدينية ، والثقافية، وتنتشر فيه أماكن العبادة لكل أصحاب الديانات والمعتقدات.

 وهذا يعني أن استهداف أي موقع ديني،  أو أي إنسان، أيا تكن ديانته ، أو لا يؤمن بالديانات، في بريطانيا أو أي مكان في العالم ،يشكل جريمة و عملا مرفوضا و مدانا بشدة من كل الذين يحترمون التعددية الدينية، ومناخ التعايش، ويحترمون القوانين وحقوق الإنسان. .

 ورغم  أن دوافع الحادث لم تحدد في البيانات الأولى للشرطة  ، ولم يصدر إتهام رسمي لأية جهة بارتكاب جريمة الهجوم والقتل ، لكن  الشرطة  تعتبر ما جرى عملا إرهابيا، كما يربط  بعض المعلقين في قنوات فضائية بريطانية بين ما جرى في مانشيستر والحرب على غزة.

( موقع “إطلالة” يتابع  التطورات  بتحديث  الخبر )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *