
لندن – ( إطلالة)
دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي “قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معها إلى الموافقة على مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بهدنة إنسانية قصيرة في مدينة الفاشر ومحيطها، وتهيئة الظروف فورا لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية”
تقارير صادمة عن ” إعتداء الدعم السريع”
ولفت لامي في بيان تلقى موقعي الإلكتروني ( إطلالة) نسخة منه، إلى “تقارير صادمة تتوالى حول الاعتداء الأخير من جانب قوات الدعم السريع في الفاشر والمنطقة المحيطة بها في شمال دارفور.”
وقال ” في مخيم أبو شوك للنازحين، قتلت الهجمات في بداية هذا الأسبوع ما لا يقل عن 40 مدنيا عُزَّل كانوا قد فرّوا أصلا من العنف الدائر في الفاشر.”
ولفت إلى أنه مع احتدام القتال، يستمر إغلاق طرق الخروج من الفاشر، وبالتالي منع خروج مئات الآلاف الذين يواجهون الآن المجاعة ، وما تفيد به التقارير من فظائع واسعة الانتشار، وتفشي سريع للأمراض، بما في ذلك الكوليرا.
وأكد أن الذين تمكّنوا من الفرار إلى مخيمات مثل أبو شوك، كانت انقطعت عنهم المعونات أصلا – وهم الآن عرضة للقصف.
ورأى أن “هذه ليست واقعة منفردة، بل هي جزء من نمط العنف والوحشية المتعمَّد ممارستهما ضد المدنيين”.
طرفا الحرب مسؤولان عن إنهاء المعاناة
وشدد على أن “على عاتق الطرفين المتحاربين تقع مسؤولية إنهاء هذه المعاناة التي لا داعي لها، وعليهما الامتثال عاجلا لواجباتهما الواضحة بموجب القانون الدولي الإنساني، وللالتزامات التي قطعها الطرفان في جدة ( منبر جدة) لحماية المدنيين وإتاحة وتيسير دخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق”.
وأشار إلى أن مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية أكد في الشهر الماضي، أن هناك أسبابا معقولة تدعو للاعتقاد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واستمرار ارتكابها في دارفور.
لندن تدعو لمحاسبة مجرمي الحرب
وشدد الوزير البريطاني على أن الاعتداءات التي تستهدف المدنيين هي انتهاك واضح للقانون الدولي، ويجب محاسبة مرتكبيها.
وقال :”اليوم، تولينا زمام المبادرة، مع شركائنا الأفارقة وغيانا، بإصدار بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى دخول المساعدات الإنسانية فورا واحترام القانون الدولي”.
وأكد أن “المملكة المتحدة سوف تواصل الاستعانة بكل الأدوات المتاحة لنا لإيصال المعونات إلى مَن هم في أشد الحاجة إليها.”
رسالة للدعم السريع والجيش وفصائل مسلحة
واختتم وزير الخارجية البريطاني بيانه بقوله” أهيب بقوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معها الموافقة على مطالبة من الأمين العام للأمم المتحدة بهدنة إنسانية قصيرة في مدينة الفاشر ومحيطها، وتهيئة الظروف فورا لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية”.
ورأى أن “هذا فقط يتيح توفير الغذاء والمياه والدواء وغير ذلك من الإمدادات المنقذة للحياة إلى الذين يواجهون المجاعة، وتماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2736،” وشدد على أنه “يجب أن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر وهجماتها على المدنيين، ويجب أيضا على قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة الحليفة إتاحة وتيسير المرور السريع بلا عوائق لموظفي الإغاثة والمدنيين، حتى يمكن أن تصل المعونات إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إليها”.