
الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني ومحمد المكي أحمد مراسل صحيفة ” الحياة” اللندنية على هامش مؤتمر في الدوحة.
الصورة تؤشر إلى ” أهمية” ما دار من حديث..
الشيخ حمد هو المسؤول الأول عن الإعلام القطري (بدرجة وزير) ويرأس المؤسسة القطرية للإعلام ، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة شبكة ” الجزيرة” الإعلامية.
عرفته قبل سنوات عدة رجلا رصينا ، وكان يستقبلني بتقدير واحترام حينما أزوره في مكتبه بوزارة الإعلام، كان وكيلا للوزارة قبل حلها في خطوة هي الأولى من نوعها في العام 1998 بقرار من الأمير آنذاك الشيخ حمد بن خليفة ( الأمير الوالد).
بعد حل وزارة الإعلام تم تكوين مؤسسات مستقلة، وأهمها المؤسسة القطرية للإعلام ، و تم رفع الرقابة عن الصحف المحلية ، وكان الرقيب وهو موظف في وزارة الإعلام يراجع المواد الصحفية في دور الصحف في المساء، ويصدر قرار الموافقة على النشر أو الرفض.
في الذاكرة ذكريات مع ” الرقيب”، كان ” الرقباء” الذين تعاملت معهم أشخاصا طيبين على الصعيد الشخصي، لكن قراراتهم كانت حاسمة، ولا تقبل النقاش.
الشيخ حمد يعرف أكثر من غيره جهودي المهنية التي دعمت قطر في الإعلام الدولي على مدى سنوات عدة، و في أصعب المراحل والظروف ، قبل وبعد انطلاق قناة ” الجزيرة”، ويعرف أيضا بعض ما تعرضت له من ضغوط وحصار من خارج قطر، في زمن سادته خلافات بين الدوحة و بعض الدول في المنطقة، لكنني – والحمد لله- كنت وما زالت صاحب قراري المهني المستقل، المتمسك بقيم المهنة في كتابة الأخبار والقصص والمقابلات .
لم أسقط في وحل أي محور ، ولم أخضع لضغوط من أية جهة، كما كنت وما زلت أكتب آراء تعبر عن قناعاتي، سواء عن قطر أو دول أخرى .
هناك قصص كثيرة و مثيرة في هذا الشأن .