السعودية: حريصون على إستقرار السودان والحوار في”منبر جدة”

محمد المكي أحمد:

في أحدث موقف سعودي بشأن الأزمة السودانية ، جدد وزير  الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان ،التأكيد على “حرص المملكة على استقرار السودان ووحدة وسلامة أراضيه”

جاء هذا في كلمة السعودية في الدورة الثمانين، للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تشهدها نيويورك.

وشددت الرياض على ” أهمية استمرار الحوار عبر منبر جدة”، وجددت التأكيد على ” رفض المملكة لأية خطوات خارج إطار مؤسسات الدولة والتي قد تمس وحدة السودان ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق”

وكانت السعودية و أميركا ومصر والإمارات تعهدت في بيان أصدره  وزراء خارجيتها في سبتمبر الجاري ، بأنها  ستستخدم كل الجهود لدعم “تسوية سياسية بمشاركة القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع، والضغط على الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.

كما اقترحت  الدول  الأربع “هدنة” يعقبٌها  إطلاق عملية انتقالية شاملة خلال 9 أشهر، تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة، وذات شرعية واسعة.

وكان لافتا أنها قالت في بيانها إن “مستقبل السودان لا  تحدده جماعات متطرفة عنيفة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين”، وأطلقت  تحذيرا  “من دورها  في إذكاء العنف وعدم الاستقرار في المنطقة”.

الإستخدامات العسكرية للذكاء الإصطناعي

وشدد وزير الخارجية السعودي، في بيان المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة الالتزام بمنظومة منع الانتشار وسباق التسلح النووي في المنطقة، وأهمية حماية أمن وملاحة وحرية البحر الأحمر وخليج عدن والمضائق، ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، إضافة إلى التنبيه بمخاطر الاستخدامات العسكرية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والأسلحة ذاتية التحكم، وضرورة سن قوانين دولية لتنظيمها.

موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية

وأكد وزير الخارجية السعودي ” موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية” ورأى أنه ” آن الأوان لإيجاد حل عادل ودائم للقضية، مشيرا إلى  مساعي المملكة المستمرة لحل القضية الفلسطينية .

واشار إلى أن بلاده  بادرت بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي لإطلاق التحالف الدولي لتنفيذ “حل الدولتين”، لافتا إلى أن السعودية  ترأست مع فرنسا المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ “حل الدولتين”.

 وأعتبر أن ذلك يشكل مسارًا واضحا يفضي إلى إنهاء الاحتلال والصراع، ونوه بالدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، وبتوجه السلطة الفلسطينية لإجراء إصلاحات مهمة تستحق مزيدًا من الدعم والتمكين من قبل المجتمع الدولي.

دعم سوريا ولينان

ونوه بما وصفه بـ “الخطوات الإيجابية” التي تقوم بها سوريا لترسيخ الأمن والاستقرار، و جدد ” حرص المملكة على استعادة أمن الجمهورية اليمنية واستقرارها، ومواصلة المملكة مساعيها لدعم الاقتصاد اليمني وتخفيف المعاناة الإنسانية حيث تعد المملكة أكبر المانحين للجمهورية اليمنية”.

و أكد  وقوف المملكة إلى جانب لبنان، وتثمينها لجهود الدولة اللبنانية لتطبيق اتفاق الطائف وبسط سيادة الدولة، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية.

رؤية 2030 وتمكين الشباب والمرأة

ولفت إلى مسار رؤية ٢٠٣٠، والأهداف التي تحققت خلال الفترة الماضية ، مشيرا إلى  تمكين للشباب والمرأة، وتعزيز تسامح وتوسيع آفاق التواصل والتعاون الدولي، وخفض للبطالة وارتفاع مشاركة المرأة في سوق العمل ومبادرات الحد من آثار التغير المناخي ومكافحة التصحر والجفاف مثل مبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، و إعلان تأسيس “المنظمة العالمية للمياه” ومقرها الرياض.