
محمد المكي أحمد:
في مهرجان كروي خليجي، رائع، ومثير، انتزع المنتخب البحريني الفوز بكأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26) بانتصاره على نظيره العماني بهدفين مقابل هدف، في أستاد ملعب (جابر الأحمد) بالكويت، مساء اليوم، 4 يناير 2025 .
المنامة بهذا الانتصار الباهر تجلس على كرسي البطولة وتتصدر قائمة التميز بين المنتخبات الخليجية للمرة الثانية، إذ كانت حققت فوزا تاريخيا بالكأس الخليجية في بطولة ( خليجي 24) التي شهدتها قطر في العام 2019..
وكان نجم المنتخب العماني عبد الرحمن المشيفري أشاع أجواء الفرح وسط العمانيين بتسجيله أول هدف في الشوط الأول بضربة رأسية من ركنية، فيما شكل المنتخب البحريني مصدر خطورة على المرمى العماني في بداية المباراة لكن سرعان ما سيطر العمانيون على مجريات المنافسة ، إذ كان أداؤهم أفضل في الشوط الأول.
اتسم الشوط الثاني باثارة اضافية، واصرار من لاعبي الفريقين على هز الشباك ، وقد عاد منتخب البحرين بقوة بحصوله على ضربة جزاء ، فسجل اللاعب محمد مرهون هدفا بحرينيا عكس مهارة بحرينية، وبعد دقيقتين أحرز اللاعب محمد الرميحي الهدف الثاني للمنامة، وقداشعل البحرينيون المدرجات، فرحا وغناء وهتافا، بعدما حققوا نصرا مستحقا..
شهدت مباراة البطولة حشود جماهيرية ، إذ حرص عمانيون وبحرينيون من الجنسين على حضور المباراة في العاصمة الكويتية، كما شهدها عدد كبير من عشاق كرة القدم في الكويت ، ودول خليجية.
وكان لافتا حضور حواء الخليجية لمباريات البطولة الخليجية ، ما عكس أجواء انفتاح قديمة ومتجددة بالكويت، تتيح مشاركة المرأة في مجالات عدة ، كما عكس المشهد تطورات ايجابية تشمل كل دول الخليج .
نجحت الكويت في تنظيم بطولة خليجية استنادا إلى خبرة متراكمة في هذا الشأن، وترتييبات ساهمت في انجاح الحدث، وشكل حضور ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد المباراة ممثلا لأمير الكويت الشيخ مشعل الصباح مؤشرا إلى مستوى الاهتمام الحكومي الذي أسفر عن انجاح الكرنفال الخليجي.
يُذكر أن المنتخب العماني انتزع موقعه في مباراة البطولة بفوزه على المنتخب السعودي بهدفين لهدف، فيما تأهل منتخب البحرين لمباراة الكأس الخليجية بفوزه على منتخب الكويت البلد المضيف للبطولة وعلى أرضه ووسط جمهوره بهدف مقابل لا شيء.
منافسات (خليجي 26 ) التي انطلقت في 21 ديسمبر 2024 واختتمت في 4 يناير 2025 شهدت عروضا جددت التأكيد على تطور لافت لمنتخبي البحرين وسلطنة عُمان، فيما خرجت عن موقع المنافسة لخوض المباراة النهائية في البطولة منتخبات السعودية والعراق وقطر والإمارات والكويت ، ما أثار تساؤلات في أوساط رياضية وشعبية خليجية عن أسباب التراجع في أداء منتخبات تميزت بتحقيق نتائج تنافسية أفضل خلال سنوات مضت.
يُشار إلى أن البطولة الخليجية تُقام كل عامين، وكانت أول بطولة انطلقت في العام 1970 في البحرين ، وبدأت بـ 4 منتخبات، ثم ارتفع العدد إلى 7 فرق رياضية، وبلغ العدد حاليا 8 منتخبات.
وكان المنتخب العراقي جرى استبعاده من المشاركة بقرار خليجي بعدما اندلعت ما وُصف بـ “حرب الخليج الثانية ” أي بعد احتلال العراق للكويت في الثاني من أغسطس 1990 إلى 28 فبراير 1991 ، وبعد تحرير الكويت وافقت دول مجلس التعاون على المشاركة الكروية العراقية في العام 2004 ، وكانت دول المجلس قررت ضم اليمن إلى البطولة الخليجية، ما رفع عدد الدول المشاركة في منافسات الكاس الخليجية إلى 8 دول.
أدار مباراة ( خليجي 26) الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم مع حكام مساعدين قطريين.
وستشهد المملكة العربية السعودية منافسات ( خليجي 27) في الفترة بين 23 سبتمبر و6 أكتوبر2026، ويُتوقع ان تتتسم بطابع حيوي من خلال المُناخ الرياضي المتميز في الرياض ، والجمهور السعودي الغفير ، العاشق لكرة القدم.
كما ستحتضن السعودية منافسات ( كأس آسيا) في 27 يناير 2027 بمشاركة 24 منتخبا، و(كأس العالم ) في العام 2034.
هنا رابط ما كتبته عن فوز البحرين ببطولة قطر الخليجية في ٨ ديسمبر ٢٠١٩: