أخبار وتقاريرالاماراتفلسطين

الإمارات: أي تحرك لضم الضفة الغربية خط أحمر وسيقوض إتفاقيات إبراهيم

لانا نسيبة: ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذه الخطط ولا يجوز السماح للمتطرفين بإملاء مسار المنطقة والسلام يتطلب شجاعة

لندن – ( إطلالة)

في  أول تحذير من نوعه لإسرائيل، قالت مسؤولة إمارتية، رفيعة المستوى، إن أي تحرك لضم الضفة الغربية، سيشكل خطا أحمر بالنسبة للدولة الخليجية، وسيقوض بشدة ما تنطوي عليه اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت بموجبها العلاقات مع إسرائيل.

وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، لانا نسيبة لرويترز، :”منذ البداية، نرى الاتفاقيات ( إتفاقيات إبراهيم) وسيلة لتمكيننا من مواصلة دعمنا للشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إلى دولة مستقلة”.

وأضافت لانا : “كان هذا موقفنا في 2020، ولا يزال موقفنا حتى اليوم”.

وقالت: “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذه الخطط، لا يجوز السماح للمتطرفين، من أي نوع، بإملاء مسار المنطقة. فالسلام يتطلب شجاعة ومثابرة ورفض السماح للعنف بتحديد خياراتنا”.

ورأت رويترز أن هذه التصريحات تمثل أقوى انتقاد من جانب الإمارات لأفعال إسرائيل منذ بدء حرب غزة عام 2023.

وأشارت إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف، في أغسطس آب  قال إن  العمل سيبدأ على تنفيذ خطة قديمة لبناء مستوطنة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وعزلها عن القدس الشرقية، في خطوة وصفها مكتبه بأنها “ستدفن” فكرة الدولة الفلسطينية.

وكانت الحكومة الفلسطينية وحلفاؤها وجماعات الضغط  نددت بهذا المشروع ووصفته بأنه غير قانوني مشيرين إلى أن تجزئة الأراضي ستقوض أي خطط لإحلال السلام في المنطقة.

وأشارت الوكالة إلى أن اتفاقيات إبراهيم، التي تم توقيعها خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين كل من الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل بعد وساطة أمريكية.

وأضافت الوكالة أن ترامب كان يأمل في إقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لتخفيف عزلتها في المنطقة.

لكن حرب إسرائيل على غزة صرفت الاهتمام عن جهود ترامب بعد أن أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمرت القطاع وأفضت إلى كارثة إنسانية.

وأفادت رويترز بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يرد بعد على طلب للتعليق على التصريحات الصادرة من الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *