
محمد المكي أحمد:
في أول خطوة لدولة خليجية ترتبط بعلاقة مع الحكومة الإسرائيلية، استدعت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، اليوم ، نائب السفير الإسرائيلي في أبو ظبي ، دايفيد احد هورساندي.
وأعلنت الإمارات أنها أبلغته “إدانة واستنكار دولة الإمارات الشديدين للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وقالت الإمارات ” إن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، واعتداء خطيرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وأكدت الوزيرة الإماراتية ” أن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداء على منظومة الأمن الخليجي المشترك”.
النهج العدواني لا يمكن قبوله
وشدت الوزيرة الإماراتية على “أن استمرار النهج العدواني والاستفزازي يقوض فرص تحقيق الاستقرار ويدفع المنطقة نحو مسارات بالغة الخطورة، ويكرس واقعا لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.”
وكانت الإمارات أعربت أمس 11 سبتمبر الجاري عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحق دولة قطر الشقيقة.”
وأكدت موقفها الذي أعلنته اليوم ، وقالت وزارة الخارجية في بيان ” إن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداءً على منظومة الأمن الخليجي المشترك.”
وشددت الخارجية الإماراتية على رفض دولة الإمارات التام للتصريحات الإسرائيلية التي حملت تهديدات مستقبلية لدولة قطر، مؤكدة أن استمرار هذا النهج الاستفزازي والعدواني يقوض فرص تحقيق الاستقرار، ويدفع المنطقة نحو مسارات بالغة الخطورة.
تهديد نتنياهو بعد الضربة الصاروخية
يُشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنايمين نتنياهو أطلق تحذيرا جديدا لقطر بعد الضربة الصاروخية، إذ قال الأربعاء الماضي، 10 سبتمبر الجاري ” أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين، إما أن تطردوهم أو تسلموهم للعدالة ، لأنكم إن لم تفعلوا ذلك، سنفعلها نحن”,
تهديد إسرائيلي جديد لقطر في الأمم المتحدة
وكرر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، تهديد نتنياهو، بقوله إن” أن قادة حماس يحتمون، ليس فقط في الدوحة ولكن أيضا في بيروت وطهران وأماكن أخرى.”
وأضاف أن الضربة الإسرائيلية توجه رسالة يجب أن تتردد أصداؤها في قاعة مجلس الأمن مفادها “عدم وجود ملاجئ آمنة للإرهابيين ليس في غزة، أو في طهران أو الدوحة ولا توجد حصانة للإرهابيين”.
ووجه حديثه لرئيس الوزراء القطري بقوله إن على قطر الاختيار: “إما أن تُدين قطر حماس وتطردها وتقدمها للعدالة أو ستفعل إسرائيل ذلك”.
وكان قال إن إسرائيل نفذت “ضربة دقيقة ومستهدفة في 9 سبتمبر في الدوحة” استهدفت قادة حماس الذين “خططوا ووجهوا الهجمات على مدى سنوات ضد إسرائيل، في كثير من الحالات من أماكنهم الفاخرة في الدوحة”.
وأضاف أن “هؤلاء الإرهابيين كانوا الهدف الوحيد للعملية”، وقال إنهم لم يكونوا سياسيين شرعيين أو دبلوماسيين أو ممثلين بل كانوا مدبرين للإرهاب والمذبحة في السابع من أكتوبر”.
ورفع صورة قال إنها تظهر احتفال قادة حماس في قطر بهجوم السابع من أكتوبر، فيما كان “الإسرائيليون يفرون من إطلاق النار ويواجهون القتل والاختطاف والاغتصاب”.
وقال إن حرب إسرائيل هي مع حماس وليس سكان غزة أو دولة قطر.