
محمد المكي أحمد:
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على السودان، بعدما ثبت استخدام حكومته أسلحة كيمائية، في العام 2024 في اثتاء الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع.
وافادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان اصدرته في 22 مايو 2025 إن العقوبات ستشمل قيودا على الصادرات الأميركية وخطوط الائتمان الحكومية الأميركية، وأنها ستنفذ في موعد قريب من السادس من يونيو بعدما يتم إخطار الكونجرس.
وأضافت إن “الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام الأسلحة الكيمائية والوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيمائية”.
وأشارت بروس إلى إن الولايات المتحدة قررت رسميا في 24 أبريل بموجب قانون “مراقبة الأسلحة الكيمائية والبيولوجية والقضاء على الحرب” لعام 1991 أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيمائية العام الماضي،وأضافت أن ” الولايات المتحدة تؤكد التزامها الكامل بمساءلة كل من يساهم في انتشار الأسلحة الكيمائية”.
وأفاد تقرير لرويترز في هذا الشأن أن صحيفة نيويورك تايمز نشرت في يناير الماضي نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيمائية مرتين على الأقل خلال الصراع، ونشر هذه الأسلحة في مناطق نائية في السودان.
وأضاف تقرير الوكالة أن صحيفة نيويورك تايمز نسبت إلى مسؤولين اثنين مطلعين قولهما إن الأسلحة الكيمائية استخدمت على ما يبدو غاز الكلور الذي يسبب أضرارا دائمة للأنسجة البشرية.
وكانت واشنطن فرضت عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في يناير 2025 ، مشيرة إلى اصراره على حسم الصراع بالحرب لا من خلال المفاوضات، كما فرضت عقوبات على قائد ” الدعم السريع” محمد حمدان ( حميدتي) وعدد من قادة قواته بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
يُشار إلى أن الحرب اندلعت في السودان في 15أبريل نيسان 2023 بين البرهان وحميدتي ، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، كما أسفرت عن أسوأ أزمة انسانية في العالم وفقا لتأكيدات الأمم المتحدة ومنظمات تعمل في المجال الانساني.