أخبار وتقاريرأميركاالسودان

وزير خارجية حكومة ” الأمل” في واشنطن بعد نفي وجود مفاوضات مع “المتمردين”

أهداف  الزيارة تشمل "مواصلة الحوار حول قضايا ذات اهتمام مشترك بما في ذلك دعم السلام في السودان"

محمد المكي أحمد:

في أحدث تطور يؤشر إلى تفاعلات جديدة ولافتة في مسار  العلاقات الأميركية السودانية،  أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة ” الأمل” التي تتخذ من بورتسودان مقرا لها أن ” وزير الخارجية والتعاون الدولي محي الدين سالم  يقوم  بزيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن بدعوة من حكومة الولايات المتحدة الأميركية ” .

ولوحظ أن  البيان  قال إن الوزير (يقوم ) بزيارة لكنه لم يوضح هل بدأت اليوم أم في وقت سابق.

وقالت” وزارة الخارجية ” أن  زيارة وزير الخارجية  تأتي ” في إطار حرص حكومة جمهورية السودان على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون البناء مع الولايات المتحدة الأميركية”.

ووفقاً لوكالة الأنباء السودان، أكدت وزارة  الخارجية في بيانها الذي أصدرته  اليوم، أن ” الزيارة تأتي في سياق الجهود المستمرة لتطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، ومواصلة الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك دعم السلام في السودان، وتعزيز التعاون الاقتصادي والإنساني، ومناقشة فرص إعادة بناء العلاقات على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.”

يُشار إلى أن الإعلان عن زيارة وزير الخارجية ” يأتي غداة  نفي “مجلس السيادة”  و” بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين ( قوات الدعم السريع)  في واشنطن” .

وكان   “مجلس السيادة” أصدر بيان النفي ً أمس،  وشدد  على ” أن ما يُتداول عارٍ تمامًا من الصحة”.

 وخلُص  بيان ” مجلس السيادة” الذي صدر عشية الإعلان عن زيارة محي الدين سالم لواشنطن إلى “أن  موقف الدولة  ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني”. ..

وفي غضون هذا “النفي القاطع” قال مراسلو  قنوات فضائية إن اجتماعات غير مباشرة بدأت أمس بين الجيش و” قوات الدعم السريع” برعاية أميركية.

 

 ويؤشر إعلان وزارة الخارجية  بأن أهداف زيارة الوزير لواشنطن تشمل  “دعم السلام في السودان”  إلى أن موضوع  إنهاء الحرب يتصدر جدول أعمال أول محادثات من نوعها مع مسؤولين أميركيين، وربما مع آخرين معنيين بأطفاء الحرائق في السودان، وفقاً لبعض المراقبين.

 وتشارك واشنطن بفاعلية خلال هذه الفترة في إجتماعات تبحث الأزمة السودانية، في إطار عضويتها في  مجموعة   “الدول الأربع” التي تركز  حاليا على الملف السوداني ، وتضم  السعودية ومصر والإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *